دولي

"حماس": حديث فتح بشأن المصالحة الفلسطينية للاستهلاك الإعلامي

في وقت وصفت فيه الجهاد تصريحاته بأنها لا تجلب سوى الشؤم للشعب الفلسطيني

هاجمت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتان، الأحد، القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد، بعد تصريحاته التي أعلن فيها رفض حركته للجلوس مع الحركتين، إلا باعترافهما بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وقالت حركة "الجهاد"، في تصريح رسمي، إنّ الجلوس مع عزام الأحمد "أمر لا يعنينا"، وعليه أن يتوقف عن خطاباته التي لا تجلب سوى الشؤم للشعب الفلسطيني، وذكرت الحركة أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمة الشرسة على القضية الفلسطينية، حيث "تُسعر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني حربهما على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه وثوابته، يخرج الأحمد مجدداً متخيلاً نفسه وصياً على منظمة التحرير أو مالكاً لها"، من جانبه، كتب الناطق باسم "حماس" حازم قاسم على حسابه في "فيسبوك" أنّ "إعلان عزام الأحمد أن قيادة السلطة لن تلتقي بقيادات الفصائل الفلسطينية، بينما يعلن استعداد (الرئيس محمود) عباس للقاء (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو بدون شروط، تصريح لا يليق بقائد فلسطيني، وهو يؤكد عدم جدية قيادة حركة فتح في موضوع المصالحة".

 

    • "حماس": حديث فتح بشأن المصالحة الفلسطينية للاستهلاك الإعلامي

 

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن تصريحات قيادات حركة "فتح" بشأن المصالحة الفلسطينية، لا تعدو عن كونها لـ "الاستهلاك الإعلامي"، وذلك بعد رفضها الشراكة الوطنية وفرضها المزيد من العقوبات على قطاع غزة.وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح مكتوب له"ما تروج له قيادات في حركة فتح حول موضوع المصالحة وتقديم أوراق بالخصوص، لا يعدو كونه محاولات للمراوغة والاستهلاك الإعلامي فقط".

وأشار إلى أن تحركات "فتح" بهذا الخصوص تأتي "للتغطية على خطواتها ورئيسها محمود عباس الانفصالية وجريمة إجراءاته الانتقامية ضد أهلنا في قطاع غزة"، التي قال إنها سبب "التدهور الخطير الحاصل في الحالة الفلسطينية".

وطالب برهوم بسرعة إنهاء تلك الإجراءات، والتزام حركة فتح بمبدأ الشراكة، والبدء بتنفيذ ما اتفق عليه في اللقاءات السابقة وفي مقدمتها اتفاق القاهرة 2011، وتفاهمات بيروت 2017 التي تتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وانعقاد الإطار القيادي الفلسطيني، والذهاب إلى انتخابات عامة رئاسية وتشريعية، وبالإمكان التوافق على انتخابات المجلس الوطني".

وكانت وسائل إعلام تابعة لفتح روجت أن الأخيرة وجهت رسالة عبر القاهرة إلى حركة حماس حول ملف المصالحة.وسبق أن أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية هي أصوب وأقصر الطرق للتصدي للاحتلال، مجددة استعدادها للعمل على نهضة حقيقية في الوحدة الوطنية والشراكة تكون عنوانها مقاومة الاحتلال الغاصب، وحماية الضفة الغربية من أطماع الضم.

وقالت الحركة في بيان صحفي الخميس الماضي، إنه في ظل سعيها إلى بلورة خطة عمل وطنية قادرة على التحدي والصمود أمام عربدة الاحتلال، عقد قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ومسؤول دائرة العلاقات الوطنية صلاح البردويل، وعدد من قيادات الحركة، العديد من اللقاءات الفصائلية والمجتمعية.

وشددت على أنها لن تسمح بتمرير أي مشروع أو صفقة تنتقص من حقوق شعبنا، مشيرة إلى أنه بوحدتنا وتجمعنا وعملنا المشترك نستطيع التصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتناوأضافت ستبقى مقاومتنا مشرعة حتى تحقيق كامل أهدافنا بالتحرير والعودة، داعية إلى عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه.

 

    • "الجهاد": تصريحات الأحمد لا تجلب سوى الشؤم للشعب الفلسطيني

 

في حين هاجمت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بشأن عدم الجلوس مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مشيرة إلى أن الأحمد ومشروعه أكثر من أساء لمنظمة التحرير ولدورها وهيئاتها.

وقالت الحركة في بيان لها الأحد  "في الوقت الذي تتصاعد فيه الهجمة الشرسة على القضية الفلسطينية حيث تُسعر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني حربهما على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه وثوابته، يخرج عزام الأحمد مجدداً متخيلاً نفسه وصياً على منظمة التحرير أو مالكاً لها.وأضافت الحركة: إن الأحمد تناسى أنه ومشروعه أكثر من أساء لمنظمة التحرير ولدورها وهيئاتها، وفَصَّلَ مؤسساتها على مقاسه وهواه، وأخل بميثاقها من خلال الاعتراف بـ"إسرائيل" والتنازل عن 78% من أرض فلسطين، والتوقيع الكارثي على اتفاق أوسلو".

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تمسكها بوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قواه السياسية، وحرصها على تفعيل العمل المشترك، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق الوحدة على قاعدة التصدي للمؤامرات والتهديدات والتحديات التي تستهدف أرضنا وشعبنا وقضيتنا، مشددةً على ضرورة سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" وإعادة بناء وإصلاح المنظمة.

وأوضحت الحركة، أن الجلوس مع عزام الأحمد هو أمر لا يعنيها، وعليه أن يتوقف عن خطاباته التي لا تجلب سوى الشؤم للشعب الفلسطيني.

من نفس القسم دولي