دولي

587 أسيرا محكوما بالمؤبد ينتظرون "وفاء الأحرار 2"

17 نيسان .. الفلسطينيون يحيون يوم الأسير الفلسطيني

    • الاحتلال يعتقل في سجونه 22 صحفيًّا فلسطينيًّا

    • قيادي بـ"حماس": سنجبر نتنياهو على تبادل الأسرى

 

أكد عضو المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) فتحي حماد أنه إذا لم يقتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بما لدى المقاومة الفلسطينية من جنود أسرى في غزة، فإنها ستقوم بأسر المزيد من الجنود لإجباره على تنفيذ صفقة تبادل جديدة، وقال حماد، في كلمة ألقاها عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، الأربعاء، إحياءً لذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17 إبريل/ نيسان، إن التفاهمات الأخيرة التي جرت بين الفصائل والاحتلال تضمنت ملف الأسرى.

شهدت الفعالية، التي أقيمت أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، مشاركةً واسعة من عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين رفعوا صور أبنائهم في السجون الإسرائيلية، إلى جانب مشاركة قيادات وممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية في القطاع. وأضاف القيادي البارز في حركة "حماس" أنه إذا لم يتم تنفيذ التفاهمات والاتفاق الخاص بالأسرى في سجون الاحتلال، فإن "الباب سيكون مفتوحاً أمام استخدام كافة الأدوات الناعمة والخشنة إلى جانب المقاومة المسلحة"، مشدداً على أن "صواريخ المقاومة جاهزة وحاضرة".

وأشار حماد إلى أن "المقاومة الفلسطينية مستعدة لإرغام الاحتلال على تنفيذ الاتفاق الخاص بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً على أن "قوى المقاومة المختلفة ستواصل العمل حتى تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

وشدد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" على أن "المقاومة، وفي أي مواجهة مقبلة ومحتملة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ستصب كل جهدها على خطف جنود جدد من أجل تحرير كافة الأسرى وتبيض السجون الإسرائيلية بشكلٍ كامل".

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن إضراب الأسرى الأخير الذي حمل اسم "معركة الكرامة2" جسد الوحدة الوطنية، من خلال مشاركة مختلف الأسرى الفلسطينيين من مختلف التنظيمات فيه، داعياً إلى ضرورة "التوحد خلف برنامج المقاومة".

في غضون ذلك، قال عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين نافذ عزام، إنه "لا مكان لصفقة القرن التي يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القاموس الفلسطيني، سميا أن الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه الأسرى، لن يسمحوا بتمريرها".وشدد عزام، في كلمة له خلال الفعالية، على أن "الرسائل التي يوجهها الأسرى الفلسطينيون من خلال إضرابهم الأخير تدعو لضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، من أجل مواجهة صفقة القرن التي تعصف بالقضية الفلسطينية".

وأكد القيادي الفلسطيني على أن "الأسرى الفلسطينيين، وعبر معركتهم الأخيرة، جسدوا استمرار القضية الفلسطينية وحضورها رغم ما يجري من أجل تصفيتها"، واصفاً ما قام به الأسرى بأنه "خالف كل التوقعات والرهانات، وجسد حضورهم الفاعل في القضية الفلسطينية".

ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 6 آلاف أسير، يمارس الاحتلال بحقهم انتهاكات تخالف كافة القوانين والأعراف الدولية التي كفلت حقوقهم كأسرى، وهو ما أدى إلى استشهاد العديد منهم، فيما يعاني المئات جراء الإهمال الطبي.

 

    • الاحتلال يعتقل في سجونه 22 صحفيًّا فلسطينيًّا

 

هذا وقالت لجنة دعم الصحفيين: إن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 22 صحفيا فلسطينيا، منهم ثلاث سيدات؛ في محاولة منها لطمس جرائمها وتغييب الحقيقة.وقالت اللجنة، في بيان أصدرته، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: إنه من إجمالي أعداد الصحفيين المُعتقلين، وثقت صدور أحكام بالسجن الفعلي لحوالي 7 صحفيين، واعتقال إداري (دون محاكمة) لأربعة صحفيين، وتوقيف 11 إعلاميا وصحفيا بانتظار صدور الحكم.

وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفيين على خلفية حرية الرأي، ويقاضيهم في محاكم عسكرية ومن خلال منظومة قوانين عنصرية، مخالفا بذلك المواثيق الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي".وأوضحت اللجنة أن (إسرائيل) ترتكب عدة انتهاكات بحق الصحفيين المعتقلين، أبرزها "الاعتقال الإداري (سجن دون تهمة)، وإصدار أحكام تصل إلى السجن المؤبد، والتنكيل النفسي والمعنوي، وتوقيفهم في سجون بانتظار المحاكمة، وإبعاد آخرين عن مناطق سكنهم، وفرض الحبس المنزلي، والإهمال الطبي بحق المرضى منهم، والتعذيب أثناء اعتقالهم".

 

    • 587 أسيرا محكوما بالمؤبد ينتظرون "وفاء الأحرار 2"

 

وقال  الباحث رياض الأشقر؛ الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، إن 587 أسيرا في سجون الاحتلال يقضون أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة ينتظرون أن يرضخ الاحتلال لتنفيذ صفقة "وفاء أحرار" ثانية، مقابل ما تملكه المقاومة من أوراق قوة.

وأضاف الأشقر في تصريح صحفي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم السابع عشر من نيسان،  بأن أعداد الأسرى المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال ارتفعت خلال انتفاضة القدس التي اندلعت قبل 3 سنوات ونصف، حيث اعتقل الاحتلال العشرات ممن نفذوا عمليات طعن وإطلاق نار أدت لمقتل إسرائيليين لتصل أعدادهم إلى (587) أسيرا، منهم 46 أسيرا هم عمداء الأسرى وأمضى أقلهم 20 عاماً خلف القضبان.

وأشار إلى أن مئات الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد، ورغم أحكامهم الخيالية، إلا أن الأمل يحدوهم باستمرار بتمكن المقاومة من إتمام صفقة تبادل تضع حدًّا لاستنزاف أعمارهم خلف القضبان.

وبين الأشقر أن حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال ب 99 عاما (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل "إسرائيليين"، وكذلك على المسئولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل صهاينة سواء كانوا جنودا أو مستوطنين.

 

    • حقائق وأرقام

 

ووفق آخر إحصائية رسمية صادرة عن "نادي الأسير" الفلسطيني، فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين لـ5700 معتقل، بينهم 205 طفلا، من بينهم 36 طفلاً مقدسيًّا قيد الاعتقال المنزلي، و5 قاصرين محتجزين بما تسمى "مراكز الإيواء"، 47 معتقلة، بينهن 21 أمًّا، و8 قاصرات، و6 نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة)، و700 مريض، بينهم 30 حالة مصابة بالسرطان.

ومن بين المعتقلين، 56 أمضوا أكثر من 20 عاما بشكل متواصل، و 26 أسيراً (قدامى الأسرى)، معتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، و570 أسيراً محكومون بالسّجن المؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات.ويعد المعتقلان كريم وماهر يونس من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أقدم الأسرى، حيث يقبعون في السجون الإسرائيلية منذ 37 عاما.

واستشهد 218 أسيرا منذ عام 1967، بينهم (73) شهيداً ارتقوا بسبب التعذيب، و(63) شهيداً ارتقوا بسبب الإهمال الطبي، و(7) أسرى استشهدوا بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من الجنود والحراس.

في حين، استشهد 78 معتقلا نتيجة القتل العمد، والتصفية المباشرة، والإعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، أكثر من (700) أسير مريض، من بينهم (30) أسيرا يعانون من مرض السرطان، إضافة إلى (14) أسيراً يقبعون في معتقل "عيادة الرملة"، أو ما يسمونه الأسرى "بالمسلخ.وخاض الأسرى في السجون الإسرائيلية عدة إضرابات مطلبية جماعية وفردية لتحسين ظروفهم واحتجاجًا على انتهاكات إدارة سجون الاحتلال لحقوقهم، كان آخرها قبل أيام للمطالبة بإزالة أجهزة التشويش على الهواتف المحمولة، وتركيب هواتف عمومية في السجون، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات المعتقلين

شرّع البرلمان الإسرائيلي الـ "كنيست" العديد من القوانين ضد الأسرى الفلسطينيين، منها قانون "التغذية القسرية" للأسرى المضربين عن الطعام، وتشديد العقوبة على راشقي الحجارة، وملاحقة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية ممارسة حق التعبير عن الرأي.كما سجّل عام 2016، إقرار العديد من القوانين الإسرائيلية العنصرية؛ من ضمنها ما يسمى "مكافحة الإرهاب" (15 حزيران/ يونيو 2016)، ويهدف لتشديد العقوبات بحق الأسرى، وتشريع الاعتقال الإداري، وحظر النشاطات السياسية والاجتماعية، وكذلك طرح مشروع قانون "إعدام الأسرى" على الكنيست بتاريخ الأول من حزيران/ يونيو الماضي.

من نفس القسم دولي