دولي

"معركة الكرامة الثانية": الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم

ليس للأسرى ما يخسرونه سوى قيودهم

واصل عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي ضمن "معركة الكرامة الثانية"، بمشاركة قيادات من الحركة الأسيرة، وذلك من أجل سلسلة من المطالب الحياتية، بعد تعثر الحوار الذي استمر عدة أيام بين الأسرى وإدارة مصلحة سجون الاحتلال.

وأعلن القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها في لجنة "إضراب الكرامة 2"، حسين درباس، أن مئات الأسرى من مختلف الفصائل والتنظيمات سوف يلتحقون تباعا بالإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتحقق أهداف الحركة الأسيرة كاملة غير منقوصة.

وقال درباس في تصريحات له تم تناقلها عبر وسائل الإعلام، والذي بدأ مع العشرات من زملائه الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، إن "المئات من الأسرى سوف ينضمون للإضراب وهم موحدون أكثر من أي وقت مضى، كما أنهم مصممون على مطالبهم، ويتطلعون بثقة إلى نصرة شعبهم وكل أنصار الحرية والكرامة في العالم لتحقيق أهدافهم العادلة". مؤكدا أن حرية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من حرية الشعب الفلسطيني، وكرامتهم جزء من الكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني المناضل.

واتهم درباس مصلحة السجون الإسرائيلية، وممثلها في المفاوضات يوفال بيتون بإدارة المفاوضات حول الإضراب بطريقة غير مهنية وغير مسؤولة من خلال التنصل من الاتفاق الأولي الذي أبرم. وقال درباس إن "أسلوب إدارة السجون أقرب إلى أساليب العصابات منه إلى أسلوب دولة القانون والمؤسسات التي تحترم نفسها وتعهداتها".

في هذه الأثناء، نشر نادي الأسير الفلسطيني صباح الثلاثاء، أبرز مطالب الأسرى المضربين عن الطعام وهي: إزالة أجهزة التشويش وتركيب تلفونات عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى، ورفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات على الأسرى منذ عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي "النقب الصحراوي، وعوفر".

كما يطالب الأسرى بتوفير الشروط الإنسانية في ما يسمى (بالمعبار) (وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل لآخر قد ينتظر فيه الأسير لأيام قبل نقله للمعتقل)، ونقل الأسيرات لقسم آخر وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات، وإنهاء سياسة العزل.

من نفس القسم دولي