دولي

إصابات بقمع الاحتلال الجمعة الـ 53 لمسيرات العودة على حدود غزة

دخلت مسيرة العودة الكبرى عامها الثاني

    • تظاهرة في اسطنبول نصرة لفلسطين

    • الاحتلال يفرض طوقًا كاملًا على غزة والضفة الثلاثاء

 

شارك عشرات الفلسطينيين، الجمعة، في التظاهرات على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، في الجمعة الـ53 لمسيرات العودة وكسر الحصار، بدعوة من الهيئة الوطنية للمسيرات التي أطلقت اسم "جمعة انتصار الكرامة" على فعاليات أمس، وأصيب عددٌ من الفلسطينيين بالرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز، خلال قمع قوات الاحتلال للتظاهرات، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة على لسان الناطق باسمها، الطبيب أشرف القدرة.

في نقاط التماسّ الخمس الحدودية، أقيمت فعاليات مختلفة من منظمي المسيرات في إطار تنويع الفعاليات الأسبوعية، مع تأكيد المنظمين استمرار المسيرات حتى تحقيقها أهدافها، وعلى رأسها كسر الحصار الإسرائيلي المضروب على الغزيين منذ أكثر من 12 عامًا.

وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، دعت الفلسطينيين للمشاركة في جمعة "انتصار الكرامة" على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وثمنت الهيئة "الجهود المصرية الهادفة لاستعادة الوحدة الوطنية وكسر الحصار عن قطاع غزة".

ودعت كذلك، إلى الالتفاف حول أهداف مسيرات العودة وكسر الحصار، ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على طريق معركة الحرية والتحرير والعودة.

وفي خطبة الجمعة، التي ألقاها في بيت لاهيا شمال القطاع، قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، إنّ "مسيرات العودة مستمرة"، وإن "الشعب الفلسطيني لن يتراجع عنها إلا بإنهاء الحصار على طريق إنهاء الاحتلال".

وأشار هنية إلى أنّ حركة "حماس" تتحرك في ثلاثة مسارات، للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هناك حراكًا إيجابيًا في مباحثات التهدئة.

وأشاد هنية بإحياء الشعب الفلسطيني لذكرى يوم الأرض (السبت الماضي)، واصفًا إياه بـ"اليوم العظيم"، كما أشاد بالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة. وقال عن الغرفة المشتركة: "إخوة في الدم، وإخوة في السلاح، وإخوة في الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا".

هذا وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس لمسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة بوابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، وعولجوا ميدانيًّا.

وكانت المسيرة قد خرجت دعما وإسنادا للأسرى في سجون الاحتلال، ورفضا لتجديد الاعتقال الإداري بحق الناشط ثائر عميرة الذي جدد الاعتقال له للمرة الرابعة تواليًا، وكذلك الناشط صلاح التايه والذي جدد الاعتقال له للمرة الثانية.

وشارك في المسيرة أهالي القرية، وعدد من المتضامنين الأجانب، ورفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بإجراءات الاحتلال بحق الأسرى.

في حين دعت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة"، في بيان لها، أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات يوم أمس التي تحمل اسم "انتصار الكرامة"، وطالبت الهيئة المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة.

ومن جهته، أكد عبد اللطيف القانوع -الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"- أن مسيرات العودة مستمرة، وأن تفاهمات كسر الحصار تسير وفق جدول زمني متدحرج، دون أي أثمان سياسية، واستعرض القانوع -عبر صفحته على فيسبوك- أهم التفاهمات المتفق عليها برعاية مصرية، ومن أهمها توسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلا بحريا، وتوفير الأمم المتحدة منحة مالية لتشغيل 20 ألف فلسطيني، وقال القانوع: "هذه التفاهمات لن تؤثر على مسيرات العودة، وهي دون أي ثمن سياسي، ونحن ماضون في التفاهمات، مع الجانبين المصري والقطري".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة، ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 282 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.

 

    • تظاهرة في اسطنبول نصرة لفلسطين

 

إلى ذلك تظاهر مئات العرب والأتراك في مظاهرة بمدينة اسطنبول، الجمعة دعما للقضية الفلسطينية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، والـ43 ليوم الأرض الفلسطيني، وانطلقت المظاهرة من مسجد الفاتح وسط إسطنبول، بعد صلاة الجمعة، بتنظيم من الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين " فيدار" (غير حكومية).

ورفع المشاركون في المظاهرة علم فلسطين وصورًا للمسجد الأقصى، لافتات تطالب بالتحرك نصرة لفلسطين والمقدسات الإسلامية، ودعت الجمعية في بيان تلته بالمظاهرة إلى "الوقوف جانب حقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الوطنية".

وثمنت الجمعية "إنجازات مسيرات العودة في عامها الأول التي أعادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام الدولي وألقت الضوء على الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاما"، وشددت على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية "القدس والأرض واللاجئين والأسرى"، وأضاف أن "هذه المسيرات نجحت إلى حد كبير في وضع القضية الفلسطينية على الطاولة الدولية".

وقبل نحو عام، انطلقت للمرة الأولى مسيرات "العودة وكسر الحصار" قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع، ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف.

 

    • الاحتلال يفرض طوقًا كاملًا على غزة والضفة الثلاثاء

 

في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فرض طوق أمني شامل على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة، اعتبارا من فجر الثلاثاء القادم، تزامنا مع انتخابات "الكنيست"، وقال الموقع الإخباري العبري (0404): إن "فرض الطوق الأمني يتزامن مع إجراء الانتخابات الإسرائيلية لاختيار برلمان جديد".

وأعلن جيش الاحتلال، أنه سيسمح خلال أيام الإغلاق بعبور الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية، بناء على موافقة ما يسمى منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق الفلسطينية.

ويُشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض دائما طوقا أمنيا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وتقيد حركة الفلسطينيين في المناسبات اليهودية.

 

    • "الأوقاف" تستنكر إبعاد الاحتلال أكثر من 50 حارسا للمسجد الأقصى

 

في حين استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك "الاعتداء الهمجي والوحشي الذي طال حارس المسجد الأقصى المبارك عمران الرجبي، لمجرد مطالبته أطقم شرطة الاحتلال بخلع أحذيتهم قبيل اقتحامهم لمصلى باب الرحمة"، وقالت الدائرة، في بيان لها، الجمعة: إن "هذا الانتهاك يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المبرمجة التي تستهدف مصلى باب الرحمة وحراس المسجد الأقصى المبارك الذين جسّدوا ولاءهم وانتماءهم لمسجدهم في أبهى صور الوفاء لهذه الأمانة التي حملوها على أكتافهم نيابة عن أمتهم وشعبهم".

وأضاف البيان: تشدّ دائرة الأوقاف الإسلامية على أيدي حراسها وموظفيها، مؤكدةً أن سياسة استهداف حراس المسجد الأقصى لدى فتح مصلى باب الرحمة والتي طالت أكثر من خمسين حارسا وموظفا من دائرة الأوقاف الإسلامية، لن تثني الدائرة عن القيام بأسمى واجباتها في الحفاظ على هوية المسجد الأقصى.

وأضافت أن "مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى مفتوحاً أمام المصلين، وجميع إجراءات الاحتلال وقراراته المتعلقة بالمصلى باطلة جملة وتفصيلا".

وشدّدت الدائرة، في بيانها، على "أن المسجد الأقصى المبارك سيبقى مهوى أفئدة المسلمين حول العالم؛ مسجداً خالصاً للمسلمين وحدهم بكل مصلياته وساحاته وبكل مساحته البالغة 144 دونما فيما لف عليه سوره المبارك والطرق المؤدية إليه تحت وصاية هاشمية ضاربة جذورها في أعماق تاريخ هذه الأمة التي لن تعطي الدنية في دينها وعقيدتها الغراء والتي لا يمكن أن تنفصل عن هذا المسجد المبارك".

من نفس القسم دولي