دولي
غزيون يستبعدون التزام الاحتلال الإسرائيلي بتفاهمات التهدئة
الاحتلال سيتلكأ مجدداً في تنفيذها وصولاً إلى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية الداخلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2019
يستبعد فلسطينيون في قطاع غزة التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بتفاهمات التهدئة الجديدة التي تجري برعاية جهاز الاستخبارات المصرية ووساطة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الجهد الذي تبذله دولة قطر، ويرجع الغزيون أسباب استبعادهم لإمكانية التزام إسرائيل بالتفاهمات الجديدة إلى تجاربهم السابقة، سواء التي جرت على مدار العام الأخير بينها وبين المقاومة الفلسطينية، أو تلك التي جرت منذ توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال.
يعتقد فلسطينيون رصد "العربي الجديد" آراءهم في غزة أنّ الاحتلال سيتلكأ مجدداً في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي جرت وصولاً إلى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية الداخلية، والتي من المتوقع أن تشهد فيما بعدها مواجهةً جديدة مع المقاومة في غزة، وفقاً لتوقعاتهم.
ويقول المواطن صلاح الشيخ خليل إنه من المستبعد أن يلتزم الاحتلال بتنفيذ كامل التفاهمات التي جرت مع فصائل المقاومة مؤخراً، حيث ستتكرر التجربة ذاتها التي جرت خلال الفترة الماضية.وأضاف أن الفلسطينيين اعتادوا على عدم التزام الاحتلال بأي تفاهمات مع المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن التوقعات منصبة حالياً على أن يقوم الاحتلال بتمرير هذه الفترة إلى ما بعد انتخاباته الداخلية، ومن ثم قد تكون هناك مواجهة جديدة.
واتفق المواطن سعيد الجرجاوي مع سابقه في أن كل التجارب السابقة التي جرت مع الاحتلال تؤكد على إمكانية عدم التزامه بهذه التفاهمات، وسيعمل على تمرير الوقت من أجل تحقيق الأهداف الخاصة به وسيواصل المماطلة.وتابع الجرجاوي: "أتوقع أننا مقبلون على مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن بعد إجراء انتخابات الكنيست الخاصة، فهو لم يعودنا على الالتزام بأية تفاهمات".
أما الشاب محمد الهندي فيقول إنه "على مدار تاريخ الصراع لم يلتزم الاحتلال بأي تفاهمات واتفاقيات قام بإبرامها، لذلك فهو لن يلتزم بالتفاهمات الجديدة"، مؤكداً على أن ما جرى أشبه بمحاولة لمنح نتنياهو صورة إنجاز جديد يمكنه من الفوز في الانتخابات المقبلة.
ويصف الهندي ما جرى بأنه "مسرحية" جديدة من أجل تمكين نتنياهو وحزبه من الفوز في انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في 9 أبريل/ نيسان المقبل، على حساب دماء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مبيناً أن التوقعات بشأن إمكانية مواجهة جديدة ستتضح بعد هذه الانتخابات.
وشهد الأسبوعان الأخيران توتراً كبيراً في القطاع، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية 3 صواريخ تجاه تل أبيب، أحدهما وصل إلى مسافة تتجاوز 120 كيلومتراً، في الوقت الذي حشدت إسرائيل عدداً كبيراً من قواتها على حدود غزة.