محلي

صالح بلعيد: ترسيم الأمازيغية وضع حدا لـ "تجار الهوية"

قال بأن 70 بالمائة من ألفاظها مشتركة مع اللغة العربية

أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أن اللغتين العربية و الأمازيغية متكاملتين منذ 15 قرنا مبرزا أن قرار رئيس الجمهورية بترسيم اللغة الأمازيغية وضع حدا لما وصفهم ب"تجار الهوية".

أوضح صالح بلعيد في تصريح لوأج على هامش ملتقى نظمه المركز الجامعي بتيبازة حول "إصلاحات الجيل الثاني من الكتب المدرسية" أمس أن "اللغتين العربية و الأمازيغية متكاملتين و متعايشتين منذ 15 قرنا وأي حديث غير هذا يعد بعيدا عن الواقع الجزائري".

وأضاف أن قرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بترسيم اللغة الأمازيغية يعد قرارا "نبيلا و جريئا و سابقة في تاريخ الجزائر المستقلة..  قرار فكك به تجار الهوية و سحب البساط من تحت أرجلهم" مبرزا أن "الانفتاح على  هويتنا اللغوية يعد ثراء و لا يمكن له إلا أن يأتي بالقيمة المضافة المرجوة".

واعتبر أن "التنكر بأن أصلنا كلنا أمازيغ ككل ساكنة شمال إفريقيا هو جدل عقيم انتهى و طوي ملفه لأن الانصهار في اللغة العربية له دواعيه و أسبابه  العلمية وفقا لقواعد اجتماعية" مبرزا في السياق أن اللغة العربية "لغة  الإنسانية و ليست ملك للجزائر أو العرب و الانصهار فيها  حدث منذ 15 قرنا"  متسائلا عن دواعي من يحاول بعث الجدل في هذا الموضوع.

وحسب بلعيد فان قرار رئيس الجمهورية "فكك الألغام التي كانت مزروعة" داعيا المختصين و الأكاديميين للحوار وفق أهداف تخدم الجزائر بثقافتها و  هويتها و تراثها و وحدتها من أجل تعزيز التعايش و التكامل.

وأبرز في هذا السياق أن الأمم التي تقدمت استطاعت تحقيق التطور بفضل تنوعها و تعددها و انفتاحها على الآخر، داعيا قطاع الإعلام إلى بذل مجهودات من أجل  المساهمة في تحقيق الانسجام الإيجابي على اعتبار أنه يقع على الصحافة دور أساسي يتوجب أن تلعبه.

وقال بالمناسبة أن الملتقى الأخير المتعلق بتعايش اللغتين العربية والأمازيغية "أعطى نتائج مبهرة" معتبرا أن "70 بالمائة من الألفاظ مشتركة بينهما" قبل أن يؤكد على أهمية دور الأكاديميين المتشبعين بمرجعية وطنية جزائرية.

مريم. ع

 

من نفس القسم محلي