محلي

عيسى: لهذا السبب تم سحب صناديق الزكاة من المساجد

إنشاء 13 معهد للتكوين ومدرسة عليا للأئمة

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن دعوته إلى سحب صناديق جمع الزكاة من المساجد نابع من رغبته في "الحفاظ على هيبة بيوت الله وأرواح الأئمة".

أوضح محمد عيسى خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الوطنية أمس أن دعوته إلى سحب صناديق الزكاة من مساجد الوطن يرجع إلى "الحفاظ على أرواح الأئمة والمؤذنين والقيمين وكذا على هيبة بيوت الله"، مذكرا في ذات السياق بالأئمة والمؤذنين الذين دفعوا حياتهم بكل من عين الدفلى وتيزي وزو والاغواط ثمن استماتتهم في حماية صناديق الزكاة بالمساجد.

وقال أنه لا يريد تعريض حياة الأئمة والقائمين على المساجد إلى الخطر، مشيرا إلى أنه بإمكان أي كان أن يضع أموال زكاته في الحساب الجاري المخصص لهذا الغرض، وأضاف بأن قرار سحب صناديق الزكاة "يرجع في كل الأحوال إلى اللجنة الوطنية لجمع الزكاة مع استشارة اللجان الولائية التي لها رأي في الموضوع".

وبخصوص مطالب الأئمة المتعلقة بمراجعة القانون الأساسي، ذكر الوزير أنه "في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، لا الحكومة ولا الوزارة قادرتان على تلبية مطالبهم المادية"، لافتا بالمقابل إلى أنه "مستعد لفتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي لدراسة جميع الانشغالات".

من جهة أخرى، أوضح محمد عيسى أن "قانون التوجيه الديني سيصدر مع بداية سنة 2019 وسيحدد المعالم والأسس والمرجعية الدينية في الجزائر، وهذا طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية الداعية للرجوع إلى إسلام أسلافنا في بعده الروحي والتربوي ونشر أفكار التسامح التي بنيت عليها الشخصية الجزائرية والهوية الوطنية".

كما تطرق الوزير الى مسائل أخرى تتعلق بـ "حماية المؤسسة الدينية وترقية الزوايا وحماية الامام ومراجعة قانون الجمعيات الدينية"، مضيفا بان كل ذلك "سيعيد الاعتبار للأمام كمدير للمؤسسة المسجدية والمسؤول عن مضمون رسالتها".

وفي إطار تقاسم تجربة الجزائر في محاربة التطرف والتشدد مع باقي دول العالم، كشف الوزير بانه "سيتم قريبا تكوين وتأهيل أئمة من دول الساحل الافريقي في معاهدنا الدينية لتزويدهم بالمعارف الفكرية التي تسمح لهم بمواجهة الافكار الدخيلة عن الإسلام".

إكرام. س

 

من نفس القسم محلي