محلي

عبد الحميد كاشه: "وأج" ليست ناطقا باسم الرئاسة

تبنت في عملها خيار تسبيق "المصلحة العامة" على "التجارية"

قناة إخبارية على الواب لوكالة الأنباء الرسمية قريبا

 

كشف المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية عبد الحميد كاشه عن إطلاق قناة إخبارية على الواب قريبا تتضمن النص المكتوب المدعم بالفيديوهات، ونفى المتحدث أن تكون "وأج" ناطقا رسميا باسم الرئاسة، مؤكدا أن "الوكالة تنشر البيانات التي تأتي من الرئاسة والحكومة ومن كل مؤسسات الدولة مع ذكر المصدر".

عبد الحميد كاشه وخلال حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى أمس أوضح أن إطلاق قناة إخبارية على الواب لصالح الهيئة التي يرأسها يتضمن بث حصص إخبارية باللغة العربية في البداية قبل أن يتوسع لاحقا ليشمل حصصا أخرى بالأمازيغية والفرنسية والانجليزية مبرزا أهمية استقطاب الممولين والإعلانات الكافية لإنجاح هذه القناة.

وبالنسبة لتكوين الطاقم الصحفي الذي سيساهم في إطلاق هذا المشروع أعاب ضيف الأولى على نقص المؤسسات التكوينية المتخصصة في هذا المجال بالجزائر منوها في نفس الوقت بالتعاون المثمر مع دول أجنبية على غرار "بي بي سي" والذي مكن من توفير تدريب متخصص لصحفيي الوكالة لكنه -يضيف المتدخل-يبقى غير كاف.

وأثار كاشة نقطة هامة تتعلق بالتحديات التي تواجه وكالات الأنباء فالمواطن اليوم لا يهتم بالرسالة الاعلامية المكتوبة بقدر ما تستهويه الفيديوهات والأنفوغرافيا والصور في نقل الخبر ما يتطلب مواكبة التطور الرقمي الحاصل في هذا المجال الواسع للتموقع أكثر فأكثر في الفضاء الاعلامي الالكتروني.

وتوظف وكالة الأنباء الجزائرية حسب المسؤول الأول عنها   حوالي 450 موظف منهم 250 صحفي يحررون بـ 4 لغات هي العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنجليزية، كما أن الوكالة حاضرة عبر 48 ولاية ولها 12مكتبا في بعض العواصم الهامة وتطمح لتعزيز تواجدها في العواصم الافريقية.

هطا وأكد ذات المسؤول أن الوكالة تبنت في عملها "خيار تسبيق المصلحة العامة على المصلحة التجارية" في ظل ساحة إعلامية "غير واضحة المعالم"، مشيرا أنه في ظل الإشكالية التي تطرح بالنسبة لدور وكالات الأنباء بين الخدمة العمومية والخدمة التجارية، فإن "وأج اختارت تسبيق المصلحة العامة على المصلحة التجارية"، مضيفا أن هذا الخيار "ينبغي أن يكون متفهما ومدعما ومسنودا من طرف الدولة"، وأضاف أن الوكالة التي تعتبر وسائل الإعلام من أهم زبائنها، مصنفة ضمن القطاع  العمومي إلا أن ميزانيتها "محدودة "، وأن اعتمادها على الاشتراكات فقط "صعب"، في ظل ساحة إعلامية غير واضحة المعالم وتتميز بتعدد قنوات خاصة لا تسمح  وضعيتها القانونية الحالية بتعامل واج معها عدا المجمعات الإعلامية التي تمتلك  كذلك قنوات تلفزيونية.

وقال في هذا الصدد، أن "هناك 3 وكالات أنباء من بين مئات الوكالات في العالم التي لديها طابع العالمية هي "أسوشيايتد براس"، "رويترز" ووكالة الأنباء الفرنسية، مضيفا أن هذين الأخيرتين تعانيان من أزمة مالية اضطرت الوكالة الفرنسية إلى إعلانها عن تسريح 130 صحفي رغم استفادتها من تمويل مباشر من الدولة الفرنسية بأكثر من 135 مليون أورو سنويا، بالإضافة إلى مساعدات مباشرة وغير مباشرة".

واعتبر المدير العام للوكالة، أن الخدمة العمومية هي "تجسيد حق المواطنين في الإعلام من خلال اعتماد المصداقية والحرفية كأساسين لكسب ثقتهم وثقة المشتركين"، مؤكدا على ضرورة " تحديث مفهوم هذه الخدمة العمومية أو الخدمة ذات المنفعة العامة".

مريم. ع

 

من نفس القسم محلي