محلي

المجاهد أحمد قادة يوارى الثري في جو مهيب بمقبرة بوزوران بباتنة

يعد الفقيد آخر فرد من مجوعة الـ 16 الثورية

ووري الثرى في جو مهيب بعد ظهر الاثنين جثمان المجاهد المرحوم أحمد قادة بمقبرة بوزوران بمدينة باتنة بحضور السلطات المحلية وجمع غفير من المجاهدين ومواطنين وأبناء وأقارب الفقيد، وكانت صلاة الجنازة على المرحوم الذي توفي الأحد الماضي بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة بعد مرض عضال ألزمه الفراش قد أقيمت بمسجد أول نوفمبر 1954 بعاصمة الولاية، وحضر مراسم الجنازة مجاهدون من مختلف أنحاء الولاية وبعض الولايات المجاورة بينهم بعض مجاهدي الرعيل الأول للثورة التحريرية بمنطقة الأوراس رفقاء المجاهد المرحوم في مقدمتهم علي بن شايبة الذي نجا بأعجوبة من حادثة انفجار المذياع الملغم التي استشهد فيها البطل مصطفى بن بولعيد. 

ويعد المجاهد المرحوم أحمد قادة آخر عنصر من مجموعة الـ 16 التي أرهبت العدو بقيادة الشهيد حسين برحايل كما كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت اندلاع الثورة التحريرية، وكان الفقيد الذي ولد في سنة 1927 بدوار "زلاطو" بتكوت -- حسب ما ذكره الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بباتنة العابد رحماني - أحد قادة الأوراس، حيث انضم إلى مجموعة الـ 16 الخارجين عن القانون الفرنسي بقيادة حسين برحايل أو كما كان يطلق عليهم مجموعة "لصوص الشرف" وعمره لم يكن يتعدى آنذاك الـ 14 سنة ثم انخرط في الحركة الوطنية في نهاية أربعينيات القرن الماضي وكان من بين القلائل الذين علموا بتاريخ وموعد تفجير الثورة التحريرية المظفرة .

وأضاف المتحدث أن المجاهد المرحوم أوى الفارين بعد اكتشاف المنظمة السرية من أمثال عمار بن عودة ولخضر بن طوبال وعبد السلام حباشي كما كان ضمن الفوج الذي توجه ليلة الفاتح من نوفمبر 1954 إلى بسكرة لضرب أهداف استعمارية إيذانا بتفجير الثورة المسلحة حيث يعد بذلك من بين الفاتحين للولاية السادسة.

من جهته، أوضح رئيس المجلس العلمي ومدير متحف المجاهدين لباتنة سابقا، إبراهيم رحموني، أن المجاهد الراحل أحمد قادة الذي شارك في العديد من المعارك والكمائن ضد جيش العدو الفرنسي تولى منصب نائب مسؤول منطقة في سنة 1955 وكانت تجمعه علاقة وطيدة بالشهيد مصطفى بن بولعيد ومع باقي قادة الثورة التحريرية بمنطقة الأرواس.

وعرف عن المرحوم حبه الكبير للجزائر منذ الصغر وهو الذي -كما أضاف المتحدث-اختار الوطن والثورة ضد المستعمر عن قناعة كبيرة ليعتصم في الجبال رفقة قائده حسين برحايل إلى أن اتصلا رفقة عناصر مجموعة الـ 16 بالشهيد مصطفى بن بولعيد لتوحيد الجهود من أجل الثورة على العدو حيث أكد مرارا بأن جماعة "لصوص الشرف" أو "الخارجون عن القانون الفرنسي" مهدت لثورة أول نوفمبر1954.

وصرح فيصل قادة ابن المرحوم أن والده الذي ترك 11 ابنا وبنتين قد خصته رئاسة الجمهورية بتكفل تام للعلاج في الخارج في 20 نوفمبر 2014 بعد أن تدهورت صحته لكنه فضل العلاج بأرض الوطن وكانت وصيته المحافظة على الجزائر والوطن أولا وأخيرا.

أيمن. ف

 

من نفس القسم محلي