محلي

ستة مشاريع قيد التجسيد من قبل المجلس الأعلى للغة العربية لترقية اللغة

سينظم ملتقى وطني بالحامة نوفمبر المقبل حول التكامل اللغوي بين العربية والأمازيغية

يعمل المجلس الأعلى للغة العربية على تجسيد 6 مشاريع من شأنها الارتقاء بهذه اللغة السامية بالجزائر حسبما كشف عنه أمس الأحد بقسنطينة رئيس هذا المجلس صالح بلعيد.

أوضح ذات المسؤول لدى حلوله ضيفا على منتدى النصر بأن الأمر يتعلق  بكل من "تصحيح وثائق الحالة المدنية" و "منطاق الشعر الشعبي و مدونته" و  "المعجم العربي الموحد لألفاظ الحياة العامة" و "موسوعة الجزائر" و "الثقافة  الجزائرية" علاوة على "جائزة اللغة العربية لوسائل الإعلام" و التي سيتم  تسليمها للفائزين بمناسبة اليوم العربي للغة الضاد الذي يصادف الفاتح من مارس  من كل سنة.

و أفاد ذات المتحدث بأن العمل جار على هذه المشاريع بالتعاون مع عديد  الوزارات علاوة على المحافظة السامية للغة الأمازيغية مفيدا بأن تجسيد هذه  المشاريع يستهدف على وجه الخصوص المساهمة في ازدهار اللغة العربية و اقتراح  أفكار تسمح بترقيتها على اعتبار أن المجلس هيئة "استشارية" تابعة لرئاسة  الجمهورية.

و في رده على أسئلة الصحفيين قال بلعيد بأن "اللغة العربية ليست لغة  مقدسة لكن وجب احترامها بالنظر لحمولتها الدينية" معرجا للحديث عن أهم  "معيقاتها."

و أوضح ذات المسؤول بأن اللغة العربية تعاني من "المضايقات التقنية كونها ما  تزال غير مسايرة لمستجدات العصر من حيث الألفاظ التقنية و افتقارها لبعض  الأصوات" و هو الأمر الذي يظهر جليا -كما قال- عند ترجمة النصوص المكتوبة  بلغات أجنبية نحو اللغة العربية و عدم وجود معجم تاريخي للغة العربية علاوة  على غياب البرمجيات الذكية المعربة لاسيما عند القيام بالترجمة الآلية  متطرقا  لضرورة العمل في مجال "الذكاء الصناعي."

و عرج بلعيد للحديث عن العلاقة التي تربط بين اللغتين العربية و  الأمازيغية اللغتين الرسميتين بالجزائر حيث أفاد بأن علاقتهما "تكاملية" و لم  يتم تسجيل أي "تصادم بينهما على اعتبار أن جذرهما واحد و تعايشتا معا ثم  تفرعتا."

و أعلن في ذات الصدد عن تنظيم ملتقى وطني بالمكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة  (الجزائر العاصمة) خلال شهر نوفمبر المقبل يتعلق بالتكامل اللغوي بين العربية  و الأمازيغية يستهدف -كما قال- توضيح الرؤى بشأن التعايش اللغوي الموجود بين  اللغتين و رفع اللبس عن وجود تعصب للغة على حساب أخرى علاوة على خدمة ما سماه  ب"المواطنة اللغوية."

و اغتنم بلعيد الفرصة للتذكير بأهم إنجازات هذا المجلس الذي تأسس في  الـ 26 سبتمبر 1998 حيث أفاد بأن منشورات المجلس الأعلى للغة العربية تجاوزت في  الوقت الراهن ال300 واصفا ما تم تحقيقه ب"القفزة النوعية" و أكد بأن العمل جار  لجعل هذه المنشورات متاحة تقنيا و عبر شبكة الإنترنت.

مريم. ع

 

من نفس القسم محلي