محلي

مصالح الأمن الوطني تدعو مستعملي الطريق إلى توخي الحذر والحيطة

في وقت قدمت فيه الأرصاد الجوية وثائق حول حوادث الاضطرابات الجوية

 

وضع الديوان الوطني للأرصاد الجوية تحت تصرف المواطنين وثيقتين تبريريتين تتعلقان بالخسائر التي تسبب فيها الاضطرابات الجوية وتتمحوران حول تأخر أشغال الورشات والمطالبة بالتعويضات لدى شركات التأمين بعد كارثة سببها الأحوال الجوية.

 

أوضح الديوان على موقعه الإلكتروني أنه "بفضل خبرائه وشبكة الرصد المتمركزة في مجمل أنحاء الوطن يضع الديوان تحت تصرفكم نوعين من الوثائق التبريرية"، وأضاف أن الأمر يتعلق بشهادة الطقس التي "تقدم بالمجمل الإحصائيات حول الظروف الجوية التي سادت في منطقة ما (عدد أيام تساقط الأمطار وهبوب الرياح القوية والعواصف والجليد...)، وتقدم غالبا لتبرير التأخر في تنفيذ الورشات.

وأما الوثيقة الثانية فهي تقرير للاضطرابات الجوية ومخصصة "لتبرير الحوادث التي تتسبب فيها ظاهرة جوية قصوى (رياح عنيفة، برد تسبب في خسائر، ارتفاع كبير للأمواج).            ومن خلال هذه الوثيقة يقدم الديوان تقريرا عن الاضطرابات الجوية بخبرة وتفصيل يضم دراسة معمقة عن حالة الطقس التي سادت في المنطقة حيث وقع الحادث"، ويسلم هذا التقرير "حصريا من طرف المركز الوطني للمناخ لأرصاد الجوية بالجزائر الواقع بالعاصمة"، وينجز في أجل أقصاه عشرة أيام.

إلى ذلك دعت مصالح الامن سائقي العربات والدراجات النارية الى ضرورة توخي الحذر أثناء القيادة تحت تساقط أولى قطارات المطري التي تأتي مع بداية الخريف، حسب ما أفاد به بيان للمديرية العامة للأمن الوطني.

وأوضح ذات المصدر أن مصالح الامن قدمت جملة من الارشادات للحد من الحوادث المترتبة عن الاضطرابات الجوية بعنوان "كن حذرا في السياقة أثناء تساقط أولى  زخات المطر" دعت من خلالها مستعملي الطريق خاصة فئة سائقي الشاحنات الثقيلة، المركبات والدراجات النارية الى "ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة تحت  تساقط أولى قطارات المطر، التي تأتي مع بداية الخريف وتتسبب في حوادث مأساوية في بعض الأحيان، نتيجة تراكم بعض المكونات التي تتركها المركبات وتحللها في  فصل الصيف مما يجعلها مادة زلجة بمجرد ملامستها لزخات المطر تساعد على عملية الانزلاق، بحيث يصبح السائق غير قادر على السيطرة على مركبته لعدم قدرة إطارات  المركبة على التماسك مع سطح الطريق رغم استعماله للفرامل".

وفي هذا الصدد تناشد المديرية العامة للأمن الوطني مستعملي الطريق العمومي بـ "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء السياقة والتحلي بالهدوء وإتباع جملة من النصائح التي من شأنها تجنب ما قد ينجر عنها من مخاطر وهذا بتخفيض السرعة بالشكل الذي يمكّن من السيطرة على المركبة، التقيد بترك مسافة الأمان ما بين المركبات والابتعاد عن التتابع القريب والإفراط في السرعة، كذلك وجوب التأكد من جودة الإطارات ونظام الفرامل وجاهزية الأضواء خصوصاً في ساعات الليل والصباح".

كما طالبت السائقين "بالحذر على مستوى المنحنيات والمنعطفات والأماكن التي يتشكل فيها الضباب خاصة القاطنين في الأماكن الجبلية المرتفعة وذلك بسبب تدني مستوى الرؤية الأفقية"، داعية إياهم إلى "المزيد من التركيز عند الدخول إلى المناطق الحضرية من خلال الالتزام بإشارات المرور والخطوط المرسومة في الطريق وكذلك الإشارات التي تحدد الاتجاهات".

وألحت في هذا الإطار على "إلزامية التقيد بالسرعة الواجب إتباعها داخل التجمعات السكنية، خاصة وأن أغلبية حوادث المرور التي تقع في هذه الفترة مردها إهمال بعض السائقين لقواعد السلامة المرورية وعدم التأكد من سلامة بعض المعدات الميكانيكية وأنظمة الأمان مثل ماسحات الزجاج، الأضواء الأمامية والخلفية، الإطارات الملساء وأجهزة أخرى تضمن استعداد السائق للتعامل مع مستجدات الظروف الجوية".

كما أكدت المديرية أن فرق الأمن العمومي على مستوى أمن الولايات، أمن الدوائر والأمن الحضري وكل آليات الوقاية لجهاز الأمن الوطني، في "جاهزية قصوى وعلى أتم الاستعداد لمواجهة مثل هذه الحالات وهي مسخرة 24 ساعة /24 ساعة لأداء واجبها في الحفاظ على أمن وسلامة المواطن وتنظيم الحركة المرورية"، داعية جميع المواطنين إلى "متابعة النشرات الجوية عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة"، وذكر البيان المواطنين الراغبين في طلب التوجيه والمساعدة بالاتصال بالخط الأخضر المجاني 1548 ورقم النجدة 17.

أيمن. ف

 

من نفس القسم محلي