محلي
رواق ناقل آلي للشحن من المركب إلى ميناء أرزيو بوهران
مؤسسة الأمونياك واليوريا "سورفرت" يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 سبتمبر 2018
ترتقب مؤسسة الأمونياك واليوريا انجاز رواق ناقل ألي لشحن اليوريا انطلاقا من المركب والى غاية ميناء أرزيو (وهران) حسبما أعلنه الرئيس المدير العام ماسيمو ليتشيانو، وأبرز مسؤول هذه المؤسسة الصناعية التي تم إنشاؤها في إطار شراكة جزائرية مصرية في تصريح لوأج أن هذا الرواق الناقل الآلي سيمتد على مسافة تقارب 7 كلم حيث تم إطلاق الدراسات اللازمة لهذا المشروع الذي سيكون بديلا عن عملية نقل مادة اليوريا اتجاه ميناء أرزيو ذي الطابع البتروكيماوي وذلك عبر الشاحنات التي تقوم بحوالي 100 رحلة ذهابا وإيابا.
وحسب ليتشيانو فان هذه العملية "الاستثمارية" سيكون لها أثار ايجابية عديدة اجتماعية واقتصادية. إذ ستعمل على تخفيض الضغط على حركة السير بالمحاور الطرقية لفضاء المنطقة الصناعية البتروكيماوية بأرزيو وكذا ميناء ذات المدينة علاوة على الوقاية من حوادث المرور وكذا تأمين عملية الشحن وتقليص التكاليف ومدة شحن اليوريا.
وتجدر الإشارة الى أن عملية شحن الأمونياك لنفس المركب تتم عبر أنبوب ناقل يصل الى ذات الميناء بأرزيو والذي يرتقب بدوره إطلاق عملية عصرنة وتوسيع مستقبلا.
ومن جهة أخرى أبرز مسؤول "سورفرت" أن الغاية المسطرة من قبل مؤسسته بالنسبة للسنتين المقبلتين هي الرفع من مستوى الإنتاج مبرزا أفاق رفع إنتاج مادة اليوريا والتي لا تتطلب عملية توسيع وسائل إنتاجها û حسبه û إقامة تغييرات تقنية كبيرة على مستوى المركب.
ويتوقع نفس المسؤول في هذا الصدد إمكانية استحداث وحدة إنتاج إضافية خاصة باليوريا وهي المادة التي توجه بشكل كبير للقطاع الزراعي، ويتوفر مركب "سورفرت" حاليا على وحدتي إنتاج الأمونياك ووحدة ثالثة مخصصة لليوريا.
ويعتبر رفع مستوى إنتاج اليوريا خيار تجاري "ذو نجاعة" لا سيما بالنظر الى التطورات الحاصلة للأسواق العالمية في هذا المجال لا سيما مؤشرات عملية العرض والطلب.
وبالنسبة لمادة الأمونياك فان "سورفرت" تضمن مستوى من الإنتاج منسجم مع مؤشرات السوق العالمية لهذه المادة الكيماوية û يضيف السيد ليتشيانو- الذي لفت الى الأهمية البالغة التي تحتلها الأمونياك في الأسواق الدولية نظرا كونها مادة أولية تستفيد منها صناعات تحويلية عدة أبرزها الصناعات الصيدلانية والبلاستيكية ومواد التجميل والأثاث وغيرها.
"كما أن مشتقات الأمونياك قد باتت ذات قيمة أكثر فأكثر بالنسبة للعديد من الصناعات الأخرى" مثلما أشار إليه مسؤول المؤسسة مبرزا على سبيل الاستدلال دمج كمية من "الأس دي أف" وهي مادة مشتقة من الأمونياك في مادة " المازوت" ديازال) أين بات ضروريا على مصنعي السيارات مطابقة المحركات مع ذلك.
ومن جهة أخرى وفي إطار تنمية الموارد البشرية لمؤسسة سورفرت التي أنشأت على أساس شراكة ما بين المجمع الطاقوي الجزائري سوناطراك ومجمع أوراسكوم المصري تم تدعيم المركب بمقلد للتكوين ذو خصائص تكنولوجية "رفيعة" حيث كلف نحو 7ر1 مليون دولار.
وقد تم وضع هذا الجهاز لفائدة عمال ومتربصي المركب من أجل التمكن من تقنيات تسيير أنظمة الإنتاج وفق المنهجيات" الذكية" يضيف نفس المسؤول مضيفا في ذات المنوال أن من بين مجموع 723 عامل بالمركب بوجد 284 قد استفادوا من التكوين عبر نحو 35 دورة تكوينية داخل وخارج الوطن.
ومن الناحية التجارية فان "سورفرت" تتوقع تحصيل رقم أعمال يفوق 500 مليون دولار خلال 2018، ويعتقد مسؤول المؤسسة أن "الديناميكية التجارية التي تشهدها سورفرت على ضوء عمليات التحسين التي أقيمت على مستوى وسائلها الإنتاجية قد أفضت الى تحقيق نتائج مهمة"، "ففي 2018 وبفضل التحسينات المجسدة في مسار الإنتاج فقد بلغنا مستوى الاستغلال الكلي للطاقة الإنتاجية للمركب والتي تتوزع على أكثر من 4 ألاف طن من الأمونياك و2ر3 ألاف طن من اليوريا يوميا" حسبما أبرزه السيد ليتشيانو مضيفا أن عدد من العمليات الأخرى يرتقب انجازها للحفاظ على استقرار عملية الإنتاج.
ولتحقيق هذه الغاية فقد رفع مسؤول "سورفرت" التي تعد الهيئة الاقتصادية الثانية في الجزائر من حيث جلب العملة الصعبة بعد المؤسسة الأم مجمع سوناطراك انشغال هيئته إزاء الوقاية من الأعطاب التقنية التي قد تحدث خلال عملية الإنتاج والتي تتسبب في توقف الوحدات لفترات مهمة مذكرا بحادثة العطب التقني التي حدثت بالمركب شهر أبريل المنصرم.
واعتبر في هذا الشأن " أن الأعطاب تتطلب اللجوء الى شركات أجنبية إضافة الى استيراد قطع الغيار" لافتا الى "أن كل ذلك يتطلب عدة إجراءات التي قد يكون لها الأثر السلبي على نشاط المركب ونشاطه التجاري".
وأعرب بالمناسبة عن أمله في تطور نسيج المناولة في هذا الميدان في الجزائر لا سيما في مجال الصناعات الكيماوية البتروكيماوية الكبرى مشيرا الى أن "التوقف التقني نتيجة العطب في نظام سير الإنتاج يلحق خسائر مادية معتبرة نتيجة تأخر عمليات الشحن للبواخر التي يكلف طول انتظارها على مستوى الموانئ خاصة وأن مجالنا مرتبط بنظام البورصة".
محمد الأمين. ب