محلي

وزارة الصحة: عدد الحالات المشتبه فيها بـ"الكوليرا" لا يتعدى 6 حالات يوميا

فيما غادر آخر المصابين بالوباء مستشفى بوفاريك

 ستغادر آخر ثمانية حالات مصابة بداء الكوليرا مستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية (البليدة) في غضون الثلاثة أيام القادمة وهذا بعد تماثلها للشفاء نهائيا، حسبما كشف عنه مدير الصحة بالولاية، محمد جمعي.

أوضح محمد جمعي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أمس، أن "ثمانية حالات فقط لا تزال ترقد في الوقت الراهن بمستشفى بوفاريك لتلقي العلاج على أن تغادر المستشفى في غضون الثلاثة أيام القادمة بعد تماثلها للشفاء" مشيرا إلى مغادرة حالتين صباح أمس هذه المؤسسة الاستشفائية.

من جهته كشف والي الولاية، مصطفى العياضي، عن استقبال مستشفى بوفاريك منذ تفشي هذا الوباء 201 حالة مشتبه في إصابتها بهذا المرض أثبتت التحاليل المخبرية إصابة 70 منهم بوباء الكلوليرا تم إخضاعها للعلاج اللازم.

وفي سياق ذي صلة أرجع العياضي أسباب إصابة أربعة أشخاص ينحدرون من بلدية بوينان (شرق الولاية) مؤخرا بتسمم حاد إلى تناولهم وجبة من أحد المطاعم المتواجدة بنفس المدينة والتي أمر بغلقها وفتح تحقيق في القضية.

من جهة أخرى وفي إطار الإجراءات الوقائية الرامية لمنع تفشي هذا الوباء أمر المسؤول التنفيذي الأول بتنظيم حملات واسعة للقضاء على الكلاب والقطط الضالة نظرا للخطر الكبير التي تشكله على الصحة العمومية هذا بالإضافة إلى مواصلة حملات النظافة خاصة بمحيط المؤسسات المدرسية حفاظا على صحة التلاميذ.

ويذكر أن والي الولاية كان قد أكد خلال أشغال لقاء جمع أعضاء اللجنة الوطنية المختصة في الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالسلطات الولائية و  المنتخبين المحليين ومكاتب الصحة بالبلديات "استقرار الوضع" بحيث أن عدد الحالات المصابة في انخفاض مستمر و يجري التكفل بها، فيما يتم تسريح أولئك المشتبه فيهم مباشرة بعد التأكد من سلامتهم و صحتهم.

من جهتها أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في آخر حصيلة لها حول وباء الكوليرا تسجيلها انخفاضا محسوسا لعدد الحالات المشتبه فيها التي تم  استشفاؤها خلال الأيام الأخيرة مشيرة إلى أن الوباء يبقى حتى الآن "محصورا على مستوى ولاية البليدة فقط".

في حين أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في آخر حصيلة لها حول وباء الكوليرا إلى غاية 2 سبتمبر الجاري انخفاضا محسوسا لعدد الحالات المشتبه فيها التي تم استشفاؤها خلال الأيام الأخيرة والذي "لا يتعدى 6 حالات يوميا"، حسب ما أفاد به الاثنين بيان لذات الوزارة.

وأوضح ذات المصدر أنه لم يبق بصدد العلاج "سوى 10 مرضى ماكثين في مستشفى بوفاريك "، وقد غادر بقية المرضى هذه المؤسسة الاستشفائية بعد مثولهم التام للشفاء مؤكدا بأن الوباء يبقى حتى الآن "محصورا على مستوى ولاية البليدة فقط".

وأضاف ذات البيان بأن فرق الصحة تبقى في الميدان إلى غاية تحديد مصدر الوباء مشددة على الحفاظ على نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته الوزارة والذي "يبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء النهائي على الوباء".

وذكرت الوزارة بالمناسبة بضرورة احترام التدابير الوقائية، خاصة المتعلقة منها بقواعد النظافة الشخصية والجماعية كشرط أساسي وضروري للحد من انتقال العدوى والمتمثلة في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم، خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض، مع غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية الماء المخزن وإضافة له ماء جافيل قبل استعماله، مع تفادي استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة (مياه الآبار والمنابع والخزانات (.

وفي حالة ظهور إسهال أو تقيؤ، تدعو الوزارة إلى ضرورة التوجه لأقرب مركز صحي وإعادة التمييه بتناول الماء بكمية كبيرة وأملاح إعادة التمييه (SRO) مع ايلاء عناية خاصة للأطفال والمسنين.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم محلي