محلي

استذكار بطولات ومآثر البطل العقيد جيلالي بونعامة بالبليدة

في الذكرى الـ 57 لاستشهاده

استذكرت الأربعاء الأسرة الثورية من  مجاهدين و أبناء الشهداء بولاية البليدة بطولات و مأثر البطل الشهيد العقيد  جيلالي بونعامة بمناسبة الذكرى ال57 لإستشهاده و هذا بحضور السلطات المحلية و  جمع من المواطنين الذين أبو إلا أن يشاركوا في احياء هذا اليوم الذي استشهد  فيه بطل من أبطال الجزائر لتعيش حرة مستقلة.

و يشكل هذا اليوم الذي تحرص السلطات الولائية على إحيائه كل سنة مناسبة  لإستذكار تضحيات و بطولات هذا الشهيد الملقب بأسد الونشريس و الذي يعد رمز  شجاعة و كفاح مجاهدي الثورة التحريرية الذين عانوا الويلات في سبيل أن ينعم  الشعب الجزائري بالحرية بعد سنوات طويلة من الظلم و الاستبداد من طرف المستعمر  الفرنسي.

فالمناسبة تجمع اليوم المشاركين في هذا اليوم أمام النصب التذكاري الخاص  بالبطل العقيد الجيلالي بونعامة الواقع بساحة باب الجزائر وسط مدينة البليدة و  الذي تم رفع الستار عنه سنة 2016 بمناسبة الذكرى ال55 لإستشهاده.

و بعد رفع العلم الوطني و قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة  التحريرية منحت الكلمة لعدد من المجاهدين الذين عايشوا هذا الرجل البطل أين  أجمع الكل على تمتع هذا الإبن البار المعروف بأسمه الثوري "سي محمد" بمقومات  الشخصية القوية التي جعلت منه قائدا مثاليا للولاية الرابعة التاريخية     كما تطرق عدد منهم إلى المسيرة النضالية لهذا الشهيد الذي قاد عمليات  عسكرية كللت بالنجاح وخلد اسمه بحروف من ذهب في مسيرة الثورة التحريرية كيف لا  و هو الرجل الذي قال ذات يوم أنه " ليس القائد من يقوم بعمل بطولي فقط بل عليه  أن يكون رجالا يقنعهم ويحبهم ويجعلهم يحبونه.

يذكر أن العقيد الجيلالي بونعامة من مواليد شهر أبريل 1926 بدوار بني هندل  في قلب الونشريس التحق بالمدرسة الإبتدائية ثم توجه في سن مبكرة الى الحياة  العملية حيث عمل بمنجم لكي يعيل أسرته الفقيرة.

و التحق بصفوف الثورة التحريرية بعد اندلاعها وتمكن بفضل حيويته وصلابته  من جعل منطقة الونشريس قلعة قوية لجبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني و  هذا منذ سنة 1955 و إلى غاية 1956 .

وفي سنة 1957 إرتقى الى رتبة رائد قائد المنطقة الثالثة حيث قام بالتنظيم  السياسي والإداري والإجتماعي وجعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر ليعين سنة  1958 بمجلس الولاية الرابعة كرائد عسكري الى جانب سي محمد بوقرة وبعد استشهاد  هذا الأخير أسندت له مهمة قيادة الولاية الرابعة .

وقد اختار مدينة البليدة مركزا لقيادة الولاية ومنها أصبح يعد وينظم  العمليات العسكرية وكان له الضلع الأكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر1960.

و في ليلة 8 أغسطس 1961 كشف العدو مركز قيادة الولاية الرابعة بوسط مدينة  البليدة ليستشهد البطل القائد رفقة سي خالد و عبد القادر وادفل و مصطفى  النعيمي و هذا بعد مواجهات عنيفة ضد الوحدة العسكرية الخاصة التي قدمت من  جزيرة كورسيكا فيما تم إلقاء القبض على محمد تقية الذي كان كاتبا بمجلس  الولاية و كذلك محمد بومهدي.

ق. م/ وأج

 

من نفس القسم محلي