محلي

رفع الستار عن المعلم الأثري "عين الفوارة" بحضور وزير الثقافة

بعد عملية ترميمه عقب العملية التخريبية التي طالته قبل أشهر

ميهوبي: "رممنا التمثال بمبلغ رمزي جدا ولن نضعه في المتحف"

 

اد التمثال الأثري عين الفوارة، بولاية سطيف لموقعه الأصلي بعد أشهر من عمليات الترميم التي قام بها خبراء ومختصون لإعادة التمثال كما كان سابقا، وذلك عقب العملية التخريبية التي تعرض لها من قبل أحد المتطرفين قبل أشهر، وشارك وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في عملية تدشين التمثال المرمم والتي جرت أمس السبت.

اعتبر عز الدين ميهوبي في تصريحات صحفية أدلى بها عقب عملية رفع الستار عن المعلم الأثري عين الفوارة، بولاية سطيف والتي جرت وسط جمع غفير من أبناء المنطقة بأن الموقع كسب الرهان وهو إبقاء التمثال المرتبط بتاريخ و ثقافة  المدينة في موقعه الأصلي و إصرار أبناء المدينة على  إبقائه في موقعه و جعل  عين الفوارة ملتقى كل الناس بسطيف.

و أكد ذات المسؤول الحكومي يقول بأن المعلم الأثري عين الفوارة ''باق في مكانه ولن  ينقل  إلى المتحف أو أي مكان آخر يواكب التطور التنموي الذي تشهده المدينة  و يجاور  الترامواي الذي  يمر بجانبه ويزيد  من قيمته التاريخية و الثقافية''.

وأضاف أنه بعد تعرض تمثال عين الفوارة إلى عملية تشويه و هدم كان ''لا بد من  إعادة ترميمه بأيادي خبراء '' كما قال- جزائريون لهم خبرة كبيرة و متحكمون في  فن ترميم مثل هذه التماثيل و ذلك وفق المعايير الأكاديمية و الجمالية  المطلوبة, مفيدا بأن مصالحه تركت للقائم بالعملية الوقت الكافي حتى يعيد ترميم  المعلم بما يجعله كما كان.

و كشف الوزير أمام التمثال, الذي عاد لتزيين وسط مدينة سطيف بعد حجبه على  الأنظار لفترة فاقت ال7 أشهر , أن ''عملية الترميم لم تكلف خزينة الدولة أموال  باهظة عكس ما تم تداوله, بل كانت بمبلغ رمزي يتمثل فقط في تكاليف المواد التي  تدخل عملية إعادة الترميم'' .

و أشاد وزير الثقافة بنوعية و جودة عملية الترميم التي مست المعلم و  بالإستفادة كذلك من عملية التصوير الثلاثي الأبعاد , الذي قام به أساتذة  جامعيون قبل عملية التخريب, مفيدا بأن ''الترميم لم يمس فقط الأجزاء التي تم تخريبها في شهر ديسمبر الفارط بل كذلك تم إزالة جميع آثار عملية التفجير التي  طالت المعلم سنة 1997''.

مريم. ع

 

من نفس القسم محلي