محلي

تونس قد توجه فائضها من المياه نحو الجزائر

بسبب ضعف طاقة استيعاب سدودها

لم يستبعد مسؤول تونسي أن تقوم بلاده بتحويل كمية من المياه المخزنة لديها نحو الجزائر في حال لم تستطع سدودها استيعاب الكميات المتوفرة.

ونقلت وسائل إعلام تونسية أن عمر الغزواني رئيس الاتحاد الجهوي الفلاحة والصيد البحري بجندوبة أكد أن وضع السدود بالجهة ورغم تراجع نسبة التعبئة فإنه ليس بالكارثي، حيث بلغت نسبة التعبئة بسد بوهرتمة 50,8 مليون م3 اي بنسبة 45 % وبسد ملاق 9,8 مليون م 3 بنسبة 19 % من طاقة استيعابه وبسد بني مطير فقدرت بـ 46,6 مليون م3 اي بنسبة 85 %.

ولفت إلى أنّ سد بربرة من ولاية جندوبة من أكثر السدود امتلاء بالجهة، حيث تفوق النسبة 90 بالمائة، إلا أن مياهه غير مستغلة بسبب عطب بسيط عجزت السلطات الى الآن عن إصلاحه.

وأشار المسؤول ذاته في تصريح لإذاعة موزاييك أن مياه هذا السد ستتوجه في حال وجود فائض نحو الجزائر.

وأوضح الغزواني أن وضع السدود غير مطمئن ولكنه ليس بالكارثي وأنه يتعين ترشيد الاستهلاك استراتيجيا في الاستغلال خاصة في الري لتأمين الزراعات الآخر فصلية و التي سيقع خلالها اعتماد روزنامة التوزيع إلى حين قدوم فصل الشتاء الذي نتمنى أن يكون ممطرا حتى يتحسن مخزون المياه.

وحول الملف ذاته، قال كاتب الدولة المكلف بالمواد المائية عبد الله الرابحي لجريدة الأنوار في عددها الصادر أمس الجمعة  إنّ ولاية بنزرت هي الوحيدة التي شهدت كميات أمطار كافية أما بقية الولايات فقد عرفت أمطارا دون المعدل وهو ما جعل ايرادات السدود تنزل ما بين 40 و60 بالمائة مقارنة بالمواسم الثلاث الأخيرة.

 

وحول شح المياه بسد نبهانة بالقيروان وتأثير ذلك على مناطق الساحل، أوضح الرابحي بأنّ الدولة كثفت من الحفريات لتعويض هذا النقص وتمكّنت إلى حد الآن من حفر 19 بئرا من صفاقس الى الوطن القبلي والأشغال متواصلة.

 

فريد موسى

 

من نفس القسم محلي