محلي

الجزائر تشهد أطول خسوف كلي للقمر في القرن الواحد والعشرين الجمعة القادم

ستبلغ مدته 1 ساعة و43 دقيقة

يرتقب أن تشهد سماء الجزائر وكل دول العالم الإسلامي خسوفا كليا للقمر مساء الجمعة القادم، وسيمكن مشاهدته من أستراليا، جنوب آسيا، أفريقيا، أوروبا وأمريكا الجنوبية. 

وحسب تصريح مكتوب من رئيس نادي الفلك لجمعية أنغام الحياة الثقافية، القرارة بولاية غرداية بلال بن صالح تلقت "الرائد" نسخة منه فإنه من المعلوم أن الخسوف يحدث على خمس مراحل تباعاً تبدأ بخسوف شبه الظل ثم الجزئي ويتبعه خسوف كلي حيث يتحول لون كامل قرص القمر إلى لون دموي -خليط بين الأحمر والبني-ثم تنعكس العملية وينتهي بخسوف شبه الظل.

وأوضح المصدر ذاته أنه سيبدأ بدخول القمر مخروط شبه ظل الأرض على الساعة 18:14 (بتوقيت الجزائر) ولا يمكن ملاحظة أي تغير في لون القمر، بينما يرى فعلــــياً مع بداية الخســـوف الجزئي على الساعة 19:24 ورغم ذلك فلا يرى من الجزائر كون أن القمر تحت الأفق وسيطلع على الساعة 19:51، أي أننا سنشاهد القمر مخسوفا لحظة طلوعه، ثم تزداد مساحة الجزء المخسوف من القمر تدريجياً إلى أن يبلغ الذروة الساعة 21:21، وهي اللحظة التي سنلاحظ فيها تحول كامل لون القمر إلى دموي أحمر، ثم تنعكس العملية ويبدأ ظل الأرض بالانقشاع تدريجياً من على قرص القمر وانتهاء الخسوف الجزئي عند الساعة 23:19، لينتهي بخروج القمر من منطقة شبة ظل الأرض على الساعة 00:28.

والمميز في هذا الخسوف-يقول المتحدث-، إضافة على أنه يعتبر أطول خسوف كلي في القرن الواحد والعشرين حيث ستبلغ مدته 1 ساعة و43 دقيقة على غرار أطول خسوف في القرن العشرين الذي وقع يوم 16 جويلية 2000، لمدة 1 ساعة و46 دقيقة (ولم نشاهده من الجزائر (، فإن القمر الأحمر سيقترن بالكوكب الأحمر – المريخ – الذي بدوره سيكون في وضعية تقابل مع الأرض وفي أقرب نقطة منها منذ 2003 .

وجدير بالذكر أن هذا الخسوف الكلي يعتبر السابع عشر منذ بداية القرن والثاني خلال هذه السنة، كما أن الخسوف المقبل سنشهده فجر يوم 21 جانفي من العام القادم، واختتم المتحدث تصريحه هذا بالتذكير بأن الخسوف يعتبر ظاهرة فلكية طبيعية تحدث عندما تتوسط الأرض بين الشمس والقمر لتحجب كامل ضوء الشمس أو جزء منه عن القمر، ويتحول لونه الخليط بين الأحمر والبني بسبب مرور بعض أشعة الشمس خلال الغلاف الجوي للأرض وانعكاسها على سطحه، فلا صحة للشائعات والأساطير التي تروجها بعض المواقع حول ارتباط هذه الظاهرة بأحداث معينه، كما أنه لا يترتب أي ضرر على عين الراصد أثناء متابعته لعملية الخسوف بالعين المجردة.

وداد. ع

 

من نفس القسم محلي