محلي

توقيف المتورطين في سرقة مخزن دار الأشخاص المسنّين بدالي براهيم بالعاصمة

من بينهم ممرض ومسؤول الإطعام

عالجت مصالح أمن ولاية الجزائر قضية تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة واختلاس أموال عمومية حيث أفضى الأمر إلى توقيف (07) أشخاص مشتبه فيهم، قاموا بسرقة المخزن الخاص بتجهيزات مركز دار الأشخاص المسنّين بدالي براهيم.

القضية عالجتها مصالح أمن المقاطعة الإدارية الشراقة على إثر شكوى رسمية ضدّ مجهولين، مفادها تعرّض المخزن الخاص بتجهيزات المركز للسرقة من دون وجود أي كسر أو تخريب، أين تم سرقة (14) عجلة مطاطية خاصّة بالسيارات والحافلات، (08) سلاليم معدنية، (20) دلو بها زيوت محرّكات وقطع غيّار مختلفة.

حيثيات القضية بدأت بعد اكتشاف اختفاء هذه المعدات من قبل مسؤولة المخزن، أين باشرت ذات المصالح التحريات و صرحت هذه الأخيرة أن مسؤول المخزن السابق لم يقم بتسليمها المفاتيح الثانية، هذا الأخير تمّ تحويله إلى مصلحة أخرى بذات المركز مصرّحا في السياق ذاته أنّه قام بتسليم المفاتيح الثانية الى مسؤولة المخزن الجديدة وأنّه لم يقم بتسليم واستلام المهام أو جرد السلعة المتبقّية بالمخزن كما هو معمول به في مثل هذه الحالات.

مشتبه فيه آخر وهو ممرّض، صرّح أنّه يشارك في عملية جمع الأشخاص من دون مأوى بسيارة الإسعاف التابعة للمؤسسة رفقة سائق وأن السيارة لا تخضع عند خروجها للتفتيش وهي نفس تصريحات السائق، بعد شهر من تقديم الشكوى، تمّ إخطار عناصر الشرطة باكتشاف مكان السلعة المسروقة المتواجدة بإحدى الغرف المهجورة من قبل المناوب بمركز الاسعاف الاجتماعي، هذا الآخر تلقى المعلومة من قبل المكلّف بالصيانة، مع العلم أنّه كان يستخدم الغرفة اثناء الزوال لأخذ قيلولة وقد كان قد تلقّى اتصال من قبل حارسي المركز، مفاده حصول عطل كهربائي بغرفة الحراسة وعند تدخل المكلف بالصيانة لإصلاحه وأثناء تتبّعه لمحل العطل، اكتشف تلك السلعة وهي نفس تصريحات الحارسان.

مواصلة للتحريّات، تمّ سماع الفرقة النازلة المكلفة بالحراسة ممثّلة في حارسين، أفادا بأنهما لا يعلمان بأمر السرقة ولم يلاحظا أي شيء في تلك الليلة، كما أن المركبات التي تدخل وتخرج من المركز لا تخضع للمراقبة بحكم الثقة المتبادلة بين الموظّفين.

أربعة أيام بعد اكتشاف مكان تواجد المسروقات وبمحض الإرادة، تقدّمت الى المصلحة الطبيّة النفسية لذات المركز، احدى النزيلات رفقة رئيسة المخزن والمراقبة العامّة، هذه الأخيرة لاحظت النزيلة وهي في حالة هيجان وأثناء التقرّب منها للوقوف على حالتها النفسية، قالت لها أنّها تعرف من قام بسرقة المخزن وذلك في احدى الليالي حيث شاهدت مجموعة من الاشخاص على رأسهم مسؤول الإطعام وآخر ممرّض بالفترة الليلية وثالث عامل سابق بالمركز، يقومون بسرقة العجلات ويضعونها داخل سيارة الإسعاف لتهرول نحو المقيمة معها وتخبرها بما يحدث وتكونا بذلك الشاهدتان الوحيدتان على فعل السرقة، خصوصا بعد أن وضعت مديرة المركز تحت تصرّف عناصر الشرطة، شهادة طبيّة نفسية تثبت سلامة المقيمتان عقليا.

وبعد استكمال الاجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهم على وكيل الجمهورية المختص اقليميا للنظر في ملفاتهم.

وداد. ع

 

من نفس القسم محلي