محلي
"أوبك" تريح الجزائر بقرار زيادة في انتاج النفط الخام
توقعات بارتفاع أسعار النفط في الأشهر القليلة القادمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جوان 2018
أقرّت دول منظمة "أوبك" وشركاؤها غير الأعضاء أمس مبدأ زيادة انتاج النفط الخام لتلبية الطلب المتزايد في الاسواق، وفق ما أعلن وزير النفط الأنغولي في اعقاب اجتماع فيينا، وصرح ديامنتينو ازيفيدو في أعقاب الاجتماع الذي شاركت فيه الدول الـ 14 الاعضاء في «اوبك» وعشر دول أخرى غير اعضاء «نحن متفقون على المبدأ»، غداة قرار في هذا الصدد صدر عن المنظمة.
وتعتزم المجموعة الـ 24 التي تؤمن أكثر من 50 في المئة من الصادرات الدولية ان تملأ كامل الحصص بشكل جماعي، بحسب الاتفاق في 2016 وهو أمر لم يتحقق في الواقع.
هذا و تتوقع المؤسسة الفرنسية للضمان و التأمين على التجارة الخارجية (كوفاس) زيادة في سعر البترول تصل الى 75 دولار للبرميل سنة
2018, مشيرة الى أن أسعار النفط تتواجد في منحى تصاعدي بنسبة 20 % منذ بداية
السنة.
و أوضحت مؤسسة كوفاس في مؤشر المخاطر القطرية و القطاعية الفصلية الخاص بها و
الذي حصلت واج على نسخة منه أنه "و حسب زيادة تقدر ب 30% بالنسبة لمتوسط سعرها
سنة 2017 (54,79 دولار), فسيسمح مثل هذا المستوى من الأسعار لعدد من دول
الخليج المصدرة (العراق و الكويت و الامارات العربية المتحدة و عمان و قطر) و
من اسيا الوسطى (اذربيجان و كازخستان و تركمانستان و اوزبكستان) بتحقيق أو
بالأحرى بالاقتراب من التوازن المالي و الخارجي".
كما أشارت ذات المؤسسة الى أن أسعار النفط التي ارتفعت بنسبة 20% منذ بداية
سنة 2018 و بأكثر من 75% منذ أن بلغ سعرها الأدنى 45 دولار سنة 2017, فقد بلغ
سعرها, في مايو 2018, 80 دولار للبرميل, معتبرة أن الأمر يتعلق بالأسعار
الأكثر ارتفاعا منذ نهاية سنة 2014.
و اعتبرت أن اللااستقرار السياسي في الشرق الأوسط (اليمن و العراق و سوريا)
كان عاملا مشجعا لارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأخيرة. و اشارت إلى أن قرار
الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق حول النووي الإيراني سمح بتجاوز ال80
دولار معتبرة أن انعكاسات هذا القرار على الإنتاج النفطي لأحد أهم المنتجين
العالميين (إيران) قد يتسبب في تخفيض العرض على البترول على مستوى السوق.
و حسب مؤسسة كوفاس فإنه بالرغم من بعض مؤشرات الدالة على تراجع النشاط
العالمي فإن السياق الاقتصادي المتين من شأنه أن يشجع على بعث الطلب بعد شتاء
بارد في الولايات المتحدة و أوروبا ساعد في رفع الاستهلاك" واصفة عودة الأسعار
إلى عتبة 100 دولار خلال السداسي الثاني ب"سابق لأوانه".
وداد. ع