محلي

الجزائر أكثر البلدان العربية تعرضا للهجمات الإلكترونية

حسب دراسة سيبريانية جديدة

كشفت دراسة جرتها شركة «McAfee» لأمن المعلوماتية إلى أن عام 2018 سيكون حافلًا بالجرائم الإلكترونية؛ بسبب تطوير أدواتٍ أكثر فتكًا من جانب قراصنة المعلوماتية، وإن كان العام الماضي قد شهد هجمات إلكترونية عنيفة، كانت أبرزها «باد رابيت» و«نوبت بيتيا» و«وانا كراي»، وهي ثلاث برمجيات تسببت في شلل مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر حول العالم، ودرت أموالًا طائلة على قراصنة المعلوماتية.

واشارت الدراسة إلى أن عام 2018 سيكون حافلًا أكثر بالهجمات الإلكترونية؛ وأوضح المسؤول العلمي لدى «McAfee»، راج ساماني، أن "البرمجيات الخبيثة يمكن أن تباع لجهات عبر العالم يمكنها أن تشلّ عدة قطاعات".

وحسب تحليل بيانات خريطة كاسبرسكي  ليوم السبت الثاني من جوان الجاري 2018،  فقد جاءت روسيا في صدارة الدول الأكثر تعرضًا للهجمات الإلكترونية؛ إذ أحبطت شركة «KASPERSKY» أكثر من مليون ونصف هجمة إلكترونية، تليها ألمانيا في المرتبة الثانية عالميًّا؛ إذ أحبطت (IDS) فيها 220 ألف هجمة إلكترونية، ثم فيتنام في المرتبة الثالثة، والتي أحبطت «KASPERSKY» فيها أكثر من 170 ألف هجمة، ثم الهند رابعًا التي أحبطت «KASPERSKY» فيها أكثر من 73 ألف هجمة، والصين في المرتبة الخامسة بمجموع هجمات بلغ قرابة المليون هجمة إلكترونية، بينما حلّت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة السادسة، متبوعةً بإسبانيا، ثمّ فرنسا ثامنًا، والبرازيل تاسعًا، وأخيرًا إيطاليا التي جاءت في المرتبة العاشرة عالميًّا.

أمّا عربيًّا، فاحتلت الجزائر صدارة الدول العربية، إذ جاءت في المركز 14 عالميًّا، فقد أحبطت «KASPERSKY» فيها 95 ألف هجمة إلكترونية، وقد سبق وأن صنفتها شركة «KASPERSKY» أكثر بلد مهدد سيبرانيًّا حول العالم بنسبة هجمات طالت 44% من المستخدمين، تتبعها المملكة العربية السعودية في المرتبة 26 عالميًّا بعد إحباط أكثر من 74 ألف هجمة إلكترونية، ثم تليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 27 عالميًّا بمجموع هجمات أحبطتها «KASPERSKY» بلغ 51 ألف هجمة إلكترونية، وجاءت مصر في المرتبة الرابعة عربيًّا و36 عالميًّا؛ إذ أحبطت «KASPERSKY» فيها 44 ألف هجمة إلكترونية، ثم المغرب في المرتبة الخامسة عربيًّا و39 عالميًّا من حيث التعرض للهجمات الإلكترونية بمجموع 53 ألف هجمة.

ولا تفرق الهجمات الإلكترونية المنتشرة مؤخرًا بين الدول والأفراد؛ فالجميع مستهدف، ففي تعريف الأمم المتحدة للجريمة الإلكترونية الصادر في المؤتمر العاشر للأمم المتحدة لمنع الجريمة الإلكترونية في فيينا، هي «أي جريمة يمكن ارتكابها بواسطة نظام حاسوبي، أو شبكة حاسوبية، أو داخل نظام حاسوبي وباستخدام شبكات الاتصال الحديثة مثل شبكة الإنترنت التي تحتوي على مستهدفات الاختراق مثل (غرف الدردشة، البريد الإلكتروني)، والهواتف الجوالة التي تحتوي على (الرسائل النصية القصيرة، ورسائل الوسائط المتعددة)».

وتعد الجرائم الإلكترونية واحدةً من أكثر الجرائم الاقتصادية تأثيرًا في مؤسسات الأعمال، من خلال القرصنة التي تتعرض لها الشركات والمؤسسات الاقتصادية، إضافةً إلى اختراقات البنوك وسرقة الأموال عن طريق قرصنة البطاقات الإلكترونية المستخدمة في التسوق عبر الإنترنت.

وخلال العام الماضي، هاجم الفيروس الخبيث «وانا كراي» اَلاف الشركات على مستوى 100 دولة حول العالم، متسببًا في خسائر قدرت بمليارات الدولارات؛ فقد طالب صاحب الهجوم كل دولةٍ مستهدفة بدفع 300 دولار في شكل عملة إلكترونية (بتكوين) لفكِّ التشفير عن الملفات التي قرصنها فيروس «وانا كراي»، واتهمت بريطانيا موسكو بالضلوع في الهجوم الإلكتروني الأكبر في التاريخ، وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الهجمات الإلكترونية كلفت الولايات المتحدة بين 57 مليارًا و109 مليارات دولار في 2016، محذرًا من تأثير هجمات من هذا النوع في الاقتصاد بشكل عام إذا تفاقم الوضع.

فريد موسى

 

من نفس القسم محلي