محلي

الجزائريون يلجؤون لـ "الكريدي" لتغطية مصاريف العيد

مع الارتفاع الجنوني الذي تشهده ملابس العيد

تشهد الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم أجواء فريدة تحسّبا لعيد الفطر، ويرافق ذلك متطلبات لا تعد ولا تحصى من بينها اقتناء ملابس جديدة للأطفال، وهو أكثر ما يؤرق العائلات الجزائرية هذه الفترة.

وتعرف الأسواق هذه الأيام حركية كبيرة في حين تشهد العائلات حالة طواري من اجل اقتناء ملابس العيد فاغلب الأسر تلجأ للاقتراض من اجل تغطية المصاريف وفي هذا الصدد تقول أسماء والتي التقينا بها في سوق المحطة بحسين داي بأنها أحيانا لا تجد سبيلا إلا اقتناء ما تريده ابنتها رغم أنها قد تتجاوز الحدود، فأسعار تلك الملابس تفوق مقدورها المالي في بعض الأحيان، لذلك تضطر لطلب المساعدة من والدها، لا لشيء إلا للوفاء بوعودها لها كمكافأة على تفوّقها في دراستها.     في حين يقول سعيد "لا أفهم ماذا يحدث في الأيام الأخيرة من رمضان، فأصحاب المحلات الخاصة بالألبسة لا يراعون ظروف المواطنين البسطاء، فالأسعار تشتعل اشتعالا وغالبا ما تضاهي الخيال وكأن الناس كلهم أثرياء" ونظرا للأسعار المرتفعة لمختلف الماركات العالمية، فقد تقوم العديد من العائلات الجزائرية باقتناء الملابس الصينية أو حتى المستعملة لأطفالهم من أجل اجتياز فترة العيد بسلام، وفي هذا يقول ناصر إنه لم يعد باستطاعته  تلبية كل رغبات أبنائه الذين يشترطون عليه دائما ملابس من كبرى العلامات العالمية، وهو ما يجده صعب التحقيق رغم أن زوجته تعمل هي الأخرى وتساعده في التكفل ببعض المصاريف، إلا أنّ غلاء المعيشة يجبرهم على التوجه إلى محلات الملابس المستعملة لمحاولة التكفل بالمتطلبات الأخرى للأسرة لعل وعسى يستطيعون إكمال الشهر دون الاضطرار إلى السلف. إلى ذلك تقول السيدة مريم إنها تلجأ إلى شراء الملابس لأطفالها من سوق الملابس المستعملة لذلك تقوم بإعادة غسل هذه الملابس جيدا لتظهر في أحسن حلة، بالإضافة إلى أنها لا تريد أن تتعود ابنتها على الفساتين الغالية الثمن، لأن ذلك سيكلفهما الكثير على حد تعبيرها. في حين تقول سميرة إنه وبعد وفاة أبو أطفالها منذ سنتين تقريبا لم تجد الطريقة المثلى لإفراحهم سوى الاستعانة بالمنتوجات الصينية التي أصبحت متنفسا لها، لأنها تعد أقل سعرا مقارنة بباقي السلع، فانخفاض أثمانها جعلت الكثيرين يقبلون عليها في الأيام الأخيرة من رمضان.

م.غازي

 

من نفس القسم محلي