محلي

انخفاض حصيلة إرهاب الطرقات خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل

رغم تسجيل 91 حادث مرور من قبل مصالح الدرك الوطني

سجّلت مصالح الدرك الوطني 91 حادث مرور على المستوى الوطني، خلال الأربع أيام الأولى من شهر رمضان، وانخفضت حصيلة إرهاب الطرقات، بحوالي 30 حادثا خلال نفس الفترة من العام الماضي، حيث تمّ إحصاء 229 حادث مرور أسفر عن وفاة 11 شخصا وجرح 236 آخرين، خلال الأسبوع الأول من رمضان 2017، وتعمل مصالح الدرك الوطني، على الاحتفاظ بهذا الانخفاض المحسوس من خلال المراقبة المستمرة لسائقي المركبات، وتنظيم السير المروري خلال هذا الشهر لتجنّب مجازر مرورية، التي غالبا ما ترتفع خلال شهر الصيام، بسبب "النرفزة"، والسرعة الفائقة، التي تؤدي إلى حوادث مريعة خاصة قبيل ساعات الإفطار الأخيرة وفي الصّباح الباكر ووقت السحور.

لقي 34 شخصا حتفهم و جرح 179 آخر إثر91 حادث  مروري تم تسجيله خلال الأربعة أيام الأولى من شهر رمضان الكريم على المستوى  الوطني حسبما أفاد به رئيس مصلحة الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، الرائد بزيو عبد القادر خلال جولة ميدانية إعلامية ليلة الثلاثاء إلى الأٍربعاء عبر العديد من الحواجز الأمنية بالرويبة والرغاية وسطاوالي وأولاد  فايت بالعاصمة قبيل وبعد الإفطار للوقوف عند الإجراءات التي اتخذتها القيادة  العامة للدرك الوطني لتأمين المواطنين وممتلكاتهم، وأوضح المتحدث أنه تم خلال الأربعة أيام أولى من شهر رمضان تسجيل 91 حادث مروري ومقارنة مع نفس الفترة من  السنة الفارطة فقد سجل انخفاض بـ 30 حادث بنسبة تراجع 24.79 بالمائة.

وأشار في ذات السياق أن عدد القتلى من ضحايا الحوادث المرورية عبر التراب  الوطني شهد انخفاض بـ 8 حالات أي انتقل من 42 حالة وفاة سنة 2017 إلى 34 السنة  الجارية وكذا انخفاض بـ 59 حالة جريح مقارنة مع السنة الماضية بتسجيل 179 حالة  السنة الجارية مقابل 238 السنة المنصرمة مبرزا أن ولاية بسكرة تحتل صدارة  الولايات التي سجلت فيها أكبر عدد من الضحايا بـ 5 وفيات تليها ورقلة بـ4 حالات  ومعسكر بـ3 حالات ثم كل من البويرة والأغواط والمسلية وبشار وتيسمسيلت  قسنطينة وتمنراست بحالتي وفاة.

وأوعز المسؤول الأمني انخفاض حالات الحوادث  المرورية وعدد الضحايا والجرحى إلى الحملات التحسيسية والعمل الجواري لعناصر  الدرك الوطني على مدار السنة لترسيخ قواعد السلامة المرورية وقواعد السياقة  السليمة وعدم السرعة مؤكدا أن وحدات الدرك الوطني تسعى إلى المحافظة عليه  بتكثيف جهودها ميدانيا ضمانا لسلامة أرواحهم  وأرواح المواطنين .

وذكر الرائد عبد القادر بزيو أن القيادة العامة للدرك الوطني بمناسبة حلول  شهر رمضان وضعت مخططا أمنيا خاصا، بهدف ضمان الأمن والسكينة العموميين خلال  شهر رمضان، حيث يقوم هذا المخطط على الجاهزية التامة بإقحام جميع الوحدات  التابعة للمجموعة على غرار سرايا وفرق أمن الطرقات و فصائل الأمن والتدخل  لضمان مراقبة فعالة للإقليم وتـجسيد التواجد الدائم والمستمر في الـميدان". 

وأبرز المصدر أنه تم تسخير كافة الإمكانيات المادية "من خلال اعتماد نظام عمل  يسمح بالتغطية الأمنية الشاملة خاصة خلال أوقات الذروة و الأوقات التي تشهد  حركة مرورية كثيفة و الفترات المسائية التي تعرف إقبالا كبيرا على الأسواق  وأماكن العبادة والترفيه". 

وأضاف أنه تم أيضا تدعيم المخطط الخاص بتأمين شبكة الطرقات الرئيسية والفرعية  

"لضمان السيولة الجيدة" لحركة المرور خاصة خلال الفترة المسائية أين تسجل  حركية كبيرة مقارنة بالفترة الصباحية كما تم تجنيد وحدات أمن الطرقات وذلك  بالتغطية الجيدة لشبكات الطرقات وتكثيف الدوريات والسدود عبر مخارج ومداخل  المدن وعلى الطرقات السريعة خاصة فترة قبيل الإفطار لضمان سيولة حركة المرور  ضمانا لسلامة مستعملي الطريق .

من جهة أخرى أكد المتحدث أن مصالح الدرك الوطني تسهر على تأمين الفضاءات التي يتواجد فيها المواطنون وتوفير جو الطمأنينة, حيث يشهد شهر رمضان حركية وتوافدا معتبرا للمواطنين على مستوى أماكن الراحة و الإستجمام و الأسواق و المراكز  التجارية وكذا المساجد ومحيطها.

وفي هذا الصدد, تحرص ذات المصالح على حماية الأشخاص والممتلكات, من خلال" تكثيف الدوريات الراجلة والمتنقلة ليلا ونهارا, من أجل الحفاظ على أمن  المواطنين وممتلكاتهم, وتكثيف نقاط المراقبة وبرمجة دوريات لمختلف محطات  القطار, الحافلات وسيارات الأجرة, مع ضمان سيولة حركة المرور ومراقبة محاور  الطرق "مداخل المدن والضواحي", وكذا تأمين الأماكن المفتوحة للجمهور . 

ودعا المصدر جميع مستعملي الطريق إلى احترام قواعد السلامة المرورية وعدم  الإفراط في السرعة خاصة قبيل موعد الإفطار حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين، وتم التذكير بالرقم الأخضر 10.55 المخصص لطلب النجدة أو الإسعاف أو التدخل عند  الضرورة، وتطبيقية "TARIKI" للاستعلام عن حالة الطرقات، بالإضافة إلى موقع  الشكوى المسبقة "https:\\ppgn.mdn.dz ".

وداد. ع

 

من نفس القسم محلي