محلي
البنزين في الجزائر الأرخص عربيا واليمن الأغلى
رغم ارتفاعه في السنتين الأخيرتين بقرارات رسمية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أفريل 2018
منذ انطلاق العام 2018 سارعت دول عربية عدة نحو زيادة أسعار الوقود بها خاصة البنزين في محاولة منها لتغطية جزء من عجز الموازنة العامة أو تحت ضغوط وإملاءات صندوق النقد الدولي، وجاءت في مقدمة هذه الدول السعودية التي رفعت أسعار البنزين بنسبة 127بالمائة بداية شهر يناير الماضي، كما رفعت كلٌّ من الأردن والبحرين وتونس والجزائر والمغرب أسعار المحروقات خلال العام الجاري، كما رفعت مصر أسعار الوقود ثلاث مرات منذ العام 2014، ومن المتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة.
وبين تقرير شمل 16 دولة حول أسعار تسويق البنزين لمواطنيها حيث جاءت الجزائر في المرتبة الرابعة بعد كل من ليبيا التي تصدرت قائمة الترتيب إذ بلغ 16 سنتاً فقط مدعوماً من الدولة، تليها مصر بـ 28 سنتاً، ثم الكويت 34 سنتاً، فالجزائر 37 سنتاً، ثم قطر 49 سنتاً، وكل هذه الدول لا يتجاوز فيها سعر اللتر نصف دولار، أي 50 سنتاً في أقصى حالاته.
ورغم ارتفاع الأسعار في الجزائر منذ 2017 واستمر الوضع على حاله في بداية 2018 إلا أن ذلك لم يكن ليجعل تداوله في البلاد مرتفعا مقارنة بعدّة دول أخرى، وكانت عدة دول عربية قد قامت برفع الأسعار المتعلقة باستهلاكه في عام 2018 ويتعلق الأمر بكل من تونس، المغرب، لبنان، الأردن إضافة إلى الجزائر.
أما الدول التي يراوح فيها سعر اللتر بين 50 سنتاً ودولار واحد، فهي تضم: البحرين بـ 53 سنتاً للتر الواحد، تليها السعودية 54 سنتاً، وعُمان 56 سنتاً، وسورية 0.63 سنتاً، والإمارات 63 سنتاً، فتونس 77 سنتاً، والأردن 80 سنتاً، والعراق 84 سنتاً، ولبنان 87 سنتاً.
ومن بين الدول الست عشرة، يرتفع سعر اللتر إلى ذروته فوق مستوى الدولار الواحد، مسجلاً دولاراً و20 سنتاً في المغرب، وليقفز في اليمن إلى هامش أعلى بين دولار و40 سنتاً في صنعاء ودولار و30 سنتاً في عدن، والسبب أن العاصمة تخضع لحصار بينما حركة التجارة مع عدن تتمتع بحرية أعلى بكثير.
ويُشار إلى أن سياسة تسعير الوقود في هذه الدول تتباين بين بلدان تغيّر أسعار المحروقات عند الحاجة، مثل ليبيا ومصر والكويت والجزائر والبحرين والسعودية وسورية والعراق واليمن، ودول أُخرى تدخل عليها تعديلاً شهرياً، مثل قطر وعُمان والإمارات والأردن، ودول تغيّرها فصلياً، مثل تونس بطلب من صندوق النقد الدولي، وأسبوعياً مثلما يفعل لبنان.
وكان صندوق النقد الدولي قد أوصى السلطات التونسية باتخاذ تدابير قاسية لمعالجة الخلل في ماليتها العامة، ومنها زيادة إيرادات الضرائب، وكبح زيادات الأجور واعتماد زيادات ربع سنوية في أسعار الوقود
ورغم الحصار الجائر المستمر عليها منذ أكثر من 300 يوم، تميّزت دولة قطر بإقدامها على خفض سعر البنزين لشهر أفريل الجاري، وفق ما تبين أرقام 16 دولة عربية، بينما انقسمت بقية الدول بين مجموعة أبقت أسعارها على حالها، وأُخرى زادتها، فيما تعاني كل الدول تقريباً ضغطاً مالياً بسبب التقلبات الاقتصادية والعوامل السياسية والأمنية المختلفة، محليةً كانت أم إقليمية ودولية.
الخفض القطري هو الأول من نوعه منذ 10 أشهر تقريباً، تاريخ بدء الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة، والذي اضطُرت إثره إلى تعديل السعر صعوداً 6 مرات قبل خفضه هذا الشهر.
أما الدول التي بقيت أسعارها ثابتة، بين البلدان التي يتناولها التقرير، فعددها 10، وهي الإمارات وسلطنة عُمان والسعودية والبحرين والكويت والعراق ومصر واليمن وليبيا وسورية، مع لحظ الظروف الأمنية الخاصة التي تجعل نطاق السوق السوداء في البلدان الثلاثة الأخيرة نطاقاً واسعاً يصعب معه رصد أوضاع السوق وتحديد أسعارها رسمياً، وخاصة في ليبيا واليمن.
وداد. ع