محلي
قاموس موحد للغة القانون قريبا
بين المجلس الأعلى للغة العربية، المجلس الإسلامي وجامعة الجزائر 1
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2017
• الرهان على التقنيات الحديثة في تخزين المعجم التاريخي
كشف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أن اليوم العالمي للغة العربية يأتي تجسيدا لمقررات اليونسكو التي أصرت على أن يكون الاحتفاء به عالميا ويصادف هذا اليوم الـ 18 ديسمبر من كل سنة، وهذا تطبيقا للتوصية التي وضعتها الأمم المتحدة في 18 ديسمبر سنة 2012.
أوضح صالح بلعيد، خلال نزوله ضيفا على الإذاعية الوطنية أمس أن الاحتفاء هذه السنة حمل شعار "اللغة العربية والتقنيات الحديثة" أي التحديات التكنولوجية المعاصرة وقد سنته اليونسكو، وأصرت على أن يطوى ملف المضايقات التقنية على اللغة العربية، ونحن في صدد البحث عن إيجاد حلول نوعية للذكاء الصناعي في تنميط المصطلحات العلمية.
وأوضح المتحدث أنه للقضاء على فوضى المصطلح يجب أن تكون هناك برمجيات متطورة تعمل عليها أجهزة الذكاء الصناعي والتقنيات المعاصرة لتتعرف على الجانب الصوتي والصرفي والدلالي ثم يأتي الجانب النحوي، مؤكدا أن المجلس الأعلى للغة العربية يراهن على التقنيات الحديثة في أن تكون هي الحل ولا سيما في تخزين المعجم التاريخي للغة العربية ، مشيرا إلى أن العمل يرتكز حاليا على إيجاد برمجيات ذكية مع شريكتين سويسرية و فرنسية من أجل تخزين الرصيد المعرفي القديم الذي يبدأ من عصر النقائش إلى سنة 2018 ، موضحا أن هذه المدة الزمنية الكبيرة قد قسمت إلى 5 أعصر ثم عند تخزينها فالذكاء الصناعي هو الذي يعمل على استعادة الذكاء أي بناء هذا الرصيد المعرفي الذي يراعي التطور الذي عاشته اللغة العربية حتى الآن، واستطرد قائلا: "..الجزائر كطرف معني بمسألة تخزين الرصيد المعرفي إذ تشتغل مع دول أخرى ومع لجنة خماسية واتحاد المعاجم اللغوية كما أن إمارة الشارقة تتولى تمويل المشروع"، مبرزا أنه تم البدء في تخزين المادة العلمية للمعجم التاريخي الذي يحل الكثير من القضايا وبخاصة قضية المصطلح، فالرهان الآن في برمجية تستجيب لآخر التقنيات الحديثة.
وكشف بلعيد أنه تم عقد شراكة ثلاثية يوم الـ 4 ديسمبر الجاري مع المجلس الإسلامي الأعلى باعتباره يرعى الجانب الفقهي، ومع جامعة الجزائر 1 لأن المصطلح الذي يُنوى إنجازه يتعلق بوضع قاموس موحد للغة القانون.
وأعلن ضيف الأولى أن الشركاء الاجتماعيين وأساتذة قد بادروا في وضع هذا القاموس، والمجلس الأعلى للغة العربية له قوة الاقتراح إذ يملك خبراء مختصون في القاموسية والمعاجمية ويعمل على الحد من فوضى المصطلح، وهناك أعمال عامة يقوم بها مكتب التنسيق والتعريب بالرباط لتنسيق المصطلحات، كما يحرص المجلس على الخصوصية الجزائرية.
وأشار المتحدث إلى أن المجلس دعم بمكنز حيث أن كل الأعمال منذ الاستقلال إلى الآن ذات الصلة باللغة العربية سواء كانت في الداخل أو في الخارج تخزن ويستطيع أي باحث الاطلاع عليها، وفي أرضية الجاحظ نجد حوالي 3 آلاف عنوان مخزن ومكنز المجلس تجاوز 9 آلاف عنوان والمعلومات تتنامى باستمرار، وتبقى دائما هناك بعض المضايقات في اللغة العربية في الذكاء الصناعي والبحث جار لحلها.
وفي معرض حديثه قال ضيف الأولى إن قضية اللغة العربية هي رهان الجميع أي قضية عامة والذوق اللغوي حسبه يعود إلى المدرسة بالدرجة الأولى الذي يبدأ فيها الاعتزاز بعدها الاستعمال، ثم يليها الإعلام الذي يستطيع أن يروج لكثير من الخصوصيات اللغوية، كاشفا أن المجلس بادر مع وزير الاتصال على أن تكون هناك لقاءات تدريبية وتكوينية في اللغة العربية مع من يهمهم الأمر من رجال الإعلام.
مريم. ع