محلي

أحلام مستغانمي: أحبو الجزائر ودافعو عنها ضدّ المتربصين بها

شددت على ضرورة تجاوز حالة اليأس والإحباط التي طغت على المشهد الاجتماعي

حثّت الروائية المغتربة أحلام مستغانمي، الجزائريين كلا من موقعه على ضرورة الدفاع عن الجزائر ضدّ من يتربصون به، ودعت إلى العمل على تجاوز ما أسمته بـ"حالة اليأس والإحباط" التي طغت على المشهد الاجتماعي في البلاد.

أحلام مستغانمي وخلال مشاركتها الاستثنائية في الصالون الدولي للكتاب "سيلا 22" أمس أول أين وقعت أعمالها الأدبية أمام زوار المعرض الذين قدر عددهم بالمئات دعت جمهورها للإخلاص في حب الجزائر، والإستماتة في الدفاع عنها، عبر كل الفضاءات المتاحة تصديا لكل المترصدين بأمنها وسلامتها، وقالت خلال جلسة بيع بالتوقيع، نشّطتها في قاعة سيلا بالجناح المركزي للصالون الدولي للكتاب، وسط حضور كبير لقرائها ومتابعيها، بأن الجزائر اليوم بحاجة لكل أبنائها لتجاوز الأزمة، مشددة على ضرورة تجاوز حالة اليأس والإحباط التي باتت غالبة على المشهد الاجتماعي في الجزائر، وهو المؤشر الذي وصفته صاحبة رواية "ذاكرة الجسد" بالخطير.

كما دعت المتحدثة التي قالت بأنها جاءت إلى الجزائر برسالة أمل الجزائريين إلى ضرورة التحلي بروح الوطنية في الدفاع عن الجزائر ومصالحها في الداخل والخارج، مضيفة بأن الجزائر بلد يتوفر على ثروات أحسن من عديد الدول العربية التي نجحت في الترويج لنفسها عن طريق السياحة، وأكدت بأن بعدها عن الجزائر لم يجعلها في منأى عن الأحداث اليومية التي تتصدر عناوين الجرائد والقنوات، مشيرة بأن الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، ليست أقل ارتباطا بالوطن من الجزائريين المقيمين.

وفي ذات السياق أشادت مستغانمي بنجاح الجالية الجزائرية وهو ما يشهد به كل العالم، في القوت الذي تقول ذات المتحدثة بأن الجزائر لا تحتفي بأبنائها ولا تلتفت إليهم ولا تثمّن نجاحاتهم.

وتوقفت أحلام مستغانمي في ذات اللّقاء، للتذكير بمشروع التشجير الذي باشرته رفقة وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي منذ أيام، والذي أكدت على رمزيته الوطنية المرتبطة بتراب الجزائر، مؤكدة بأن المشروع لا يتوقف على عملية التشجير وإنما يرتكز على التحسيس برفع الحس الوطني بين الجزائريين مطالبين اليوم بحب الجزائر والدفاع عنها والوقوف في وجه كل من يحاول التنكيل بها أو الإساءة إليها.

كما انتقدت مستغانمي النزعة الجهوية التي باتت تميز المجتمع الجزائري، الذي يفرق بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدة بأنها في كتاباتها كتبت الجزائر بمختلف ألوانها، مفتخرة بجزائريتها بعيدا عن لغة التمييز بين الشاوية والأمازيغية والعربية.

مريم. ع

 

من نفس القسم محلي