محلي

اليوم.. حجاج بيت الله الحرام يصعدون إلى عرفات لأداء الركن الأعظم

نحو مليوني مسلم يؤدون مناسك الحج

شرع يوم أمس ضيوف الرحمن بالتوافد على مشعر مِنى بمكة المكرمة، أين قضى هؤلاء يوم التروية اقتداءً بسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك قبيل توجههم للوقوف بجبل عرفة الركن الأعظم للحج اليوم، ويردد الحجيج بين الحين والآخر بالتلبية خلال رحلة تصعيدهم من مكة إلى مشعر منى بصوت واحد " لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك ... إن الحمد والنعمة لك والملك ... لا شريك لك".

وأفادت الشريعة السمحة أن قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيه في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة سنة مؤكدة، ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة أي اليوم أين يتوجهون بعدها  للوقوف بعرفة ( الوقفة الكبرى ) ثم يعودون إليها بعد " النفرة " من عرفة  والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام ( 10 - 11 - 12 -  13 ) ورمي الجمرات الثلاث جمرة  العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل وذلك لقوله تعالى : ((  واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا  إثم عليه لمن اتقى )).

ويتدفق ضيوف الرحمن صباح اليوم الخميس، إلى صعيد جبل عرفات على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفرون مع مغيب الشمس إلى مزدلفة.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وعبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية. لا يُسكَن المشعر إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

والمشعر له مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدية إسماعيل عليه السلام، ونزلت فيه سورة النصر أثناء حجة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم.

مريم. ع

 

من نفس القسم محلي