محلي

الاستعمار نظام غير عادل أفضى إلى كفاح من أجل الاستقلال

أشار إلى أنه جاء بعد تضحيات جسام مؤلف "فرنسا-الجزائر: من جانب الضفتين"

شكل الاستعمار نظاما "غير عادل" لم يكن ليفضي غداة الحرب العالمية الثانية إلا لكفاح من أجل الاستقلال، حسبما أكده محامي بهيئة المحامين لمرسيليا ومختص في القانون والاقتصاد لشمال إفريقيا.

وأوضح سارج بوتو صاحب مؤلف "فرنسا-الجزائر: من جانب الضفتين" (دار  النشر ارماتان 2017) "أن الاستعمار شكل نظاما غير عادل لم يكن ليفضي غداة  الحرب العالمية الثانية إلا لكفاح من أجل الاستقلال"، وأشار في هذا السياق  إلى أن "استقلال الجزائر جاء بعد تضحيات جسام رافقتها اتفاقيات إيفيان سنة  1962 التي مهدت فيما بعد لتعاون بين البلدين على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والمالية مضيفا أن فرنسا حريصة على البقاء شريكة للجزائر خاصة على الصعيد الاقتصادي، وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد أكد على  هذا العلاقات التي تربط بين البلدين والتي تمتد إلى التعاون العسكري والأمني في منطقة الساحل.

وتطرق سارج بوتو من جهة أخرى إلى أمجاد الرياضة الجزائرية أمثال رشيد مخلوفي ورابح ماجر مذكرا بأن بعض اللاعبين الذين كانوا ينتمون إلى نوادي فرنسية غادروا هذه الأخيرة لتشكيل فريق جبهة التحرير الوطني.

وفيما يخص إسلام فرنسا أكد المحامي أن "فرنسا لازالت لا تتقبل تحمل مسؤولية إرثها الاستعماري"، وأضاف أنه مع "تدفق المهاجرين خلال الثلاثين إلى الأربعين سنة الأخيرة أضحى الإسلام ثاني ديانة في فرنسا"، مشيرا إلى أن الرهانات الثقافية والدينية في المجتمع الفرنسي "تتطلب حلولا ملموسة".

ومع تزايد عدد المسلمين بفرنسا الذي سيبلغ قريبا أكثر من 10 ملايين مسلم اعتبر المحامي انه سيكون من الصعب على فرنسا فرض ثقافتها ورفض كل الممارسات والتقاليد والعادات الإسلامية".

مريم. ع

 

من نفس القسم محلي