محلي

عامل بالصيدلية المركزية لمستشفى بالعاصمة يتسبب في ثغرة مالية بـ 4 ملايير سنتيم

عبر سرقته لخيط الجراحة خلال الفترة ما بين 2015 إلى مطلع 2017

 

 

تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر ممثلة في مصالح أمن المقاطعة الإدارية للرويبة، من توقيف مشتبه فيه يعمل بالصيدلية المركزية لإحدى المستشفيات العمومية بالعاصمة، تسبب في ثغرة مالية بحسابات الصيدلية من خلال سرقته لعلب خيط الجراحة، حيث بيّنت إجراءات التدقيق الحسابي التي قامت بها مصلحة الصيدلية المركزية بين سنوات 2015، 2016 و2017 غياب كميّة معتبرة من خيط الجراحة قاربت الـ 4 ملايير سنتيم.

القضية الحالية تمثلت في اختلاس أموال عمومية، حيث انطلقت أطوارها بعد أن تقدّم مدير المؤسسة الاستشفائية المعنية إلى مصالح الشرطة لإيداع شكوى ضدّ أحد عمّال الصيدلية المركزية، مفادها اختفاء 138 علبة خيط جراحة لسنة 2017، و 980 علبة في سنة 2016، وهذا بعد أن تمّ اكتشاف الأمر من قبل رئيسة المصلحة، هذه الأخيرة تبيّن لها بعد التدقيق في الحسابات ومقارنة الوصولات المخصصة للأرشيف بالتي تبقى عند المشتبه فيه، وجود خلل كبير في الحسابات، ما أجبرها على إخطار مدير المؤسسة الاستشفائية وتحرير تقرير مفصّل عن الوقائع.

بمباشرة التحقيقات أكد المشتبه فيه انّه تم استدعائه من قبل رئيسة الصيدلية التي واجهته بوصولات الطلبيات التي تبين له أنها تحمل خلل في أرقام وكميّات السلع التي تمنح للمصالح مقارنة بالوصل الأصلي، حيث اقرّ في هذا الصدد انّه قام بمنح بعض المصالح كميّات إضافية مسبقة، كما منح بعض عمّال المستشفى خيط الجراحة لاستعماله في عمليات ختان أبنائهم، وبعد مواجهته بالفعل المنسوب إليه، اقرّ بانّ اغلب عمليات التزييف في الأرقام الخاصة بالكميات هو من قام بها وانّه معتاد على فعل ذلك بعلم رئيسة الصيدلية على اعتبار أن الغرض من ذلك هو تغطية النقص الموجود بالمستودع، ناهيك عن منح المصالح في بعض الأحيان، كميّات من خيط الجراحة بدون وصولات تثبت ذلك.

وبعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها، تم تقديم المشتبه فيه على وكيل الجمهورية المختص إقليميا، أين أمر بإيداعه الحبس المؤقت.

وداد. ع

من نفس القسم محلي