الوطن

الجزائر تنجح في الإفلات من منع إسرائيل دخولها الضفة الغربية

السلطة الفلسطينية تلغي اجتماع دول عدم الانحياز في رام الله

 

نجحت الجزائر في الإفلات من منع السلطات الإسرائيلية دخولها الضفة الغربية، حيث استبقت الأمور في عدم إرسال وفد لحضور اجتماع استثنائي لدول عدم الانحياز الذي يقام لأول مرة في رام الله، بينما منعت إسرائيل أربعة وزراء خارجية من الدخول، ما جعل السلطة الفلسطينية تلغي الاجتماع. 

ومنعت السلطات الإسرائيلية أمس، وزراء خارجية كل من ماليزيا واندونيسيا وبنغلاديش وكوبا من دخول قطاع غزة للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لدول منظمة عدم الانحياز الذي كان مقررا انعقاده في رام الله بفلسطين، ووجهت إسرائيل تحذيرات للدول التي تقيم معها علاقات بمنع وزرائها ودبلوماسييها من المشاركة في المؤتمر، أما الجزائر التي لا تقيم علاقات مع الكيان الإسرائيلي، فقد استبقت الأمور وحالت دون قيام إسرائيل بمنعها، حيث كانت الدبلوماسية الجزائرية قد أخبرت نظيرتها الفلسطينية في وقت سابق بأنها لن ترسل وفدا للمشاركة في المؤتمر حتى تتفادى موقفا محرجا كالذي وقع لوزراء خارجية دول إسلامية وغير إسلامية على غرار اندونسيا وكوبا وبنغلاديش وماليزيا، وكان الإجراء الذي اتخذته الجزائر، بمثابة رد على قرار اتخذته السلطات الاسرائيلية في وقت سابق بأن الجزائر معنية بقرار المنع. 

هذا وسارعت السلطة الفلسطينية إلى إلغاء اجتماع لجنة فلسطين في منظمة دول عدم الانحياز الذي كان مقررا أمس الأحد، حيث لم يكتمل عدد الدول المشاركة في الاجتماع بعد منع إسرائيل لأربعة وزراء خارجية من الدخول للأراضى الفلسطيني حسبما أعلن عنه مسؤول فلسطينى في تصريح إعلامي، وقال المسؤول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه- لوكالة فرانس برس، بعد تشاور جميع الوفود، التي وصلت جميعها إلى عمان، أمس، مع القيادة الفلسطينية، تقرر إلغاء الاجتماع الذي كان من المقرر أن يحضره وزراء خارجية 13 بلداً".

وجدير بالذكر أن الجزائر لا تقيم علاقات مع الكيان الإسرائيلي، وكانت سببا في إجهاض مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، حيث اعتبرته الجزائر بوابة لإدخال إسرائيل- باسم الاقتصاد والتعاون الأورو متوسطي- إلى الفضاء العربي، كما يشار الى وقوف الجزائر دوما في وجه كل المحاولات الرامية الى جرها نحو التطبيع مع إسرائيل، آخرها رفضها اعتراضها على المشاركة في اجتماع لجنة فلسطين بخصوص تحضيرها لتقديم طلب العضوية في الأمم المتحدة.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن