الوطن

"سنستمر في الضغط على الحكومة للتحرك وإحراج فرنسا دوليا"

الناشط الحقوقي والسياسي، بوجمعة غشير، ليومية "الرائد":

 

شدد الناشط الحقوقي والسياسي، بوجمعة غشير، على أن "جمعيات المجتمع المدني الناشطة في الدفاع عن ضحايا التجارب، إلى جانب المنظمات غير الحكومية، تعمل للضغط على الحكومة الجزائرية للتحرك، وإحراج فرنسا أمام المجتمع الدولي"، مضيفا: "ملف التجارب النووية يحتاج إلى تحرك جاد ورسمي من الحكومة الجزائرية عبر تقديم ملف تقني ومدعم بالأدلة على الضحايا والبيئة والمياه وغيرها".

 

بصفتكم حقوقيا، في رأيكم لماذا الحكومة الجزائرية لا تتحرك بصفة رسمية مثلما تتعامل مع ملف الأرشيف والذاكرة مع نظيرتها الفرنسية؟

ملف التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية مطروح فقط على المستوى الشعبي، أما على المستوى الرسمي هناك تجاهل تام للملف، فنحن نرى أن كتابات أوروبية ومحللين وناشطين حقوقيين أجانب يلومون الجزائر على عدم تطرقها للملف بصورة رسمية وجادة في المحافل الدولية.

ونحن لا نملك تفسيرا لهذا التقاعس من جانب الحكومة الجزائرية في الدفاع عن الضحايا ومخلفات التجارب على البيئة والأرض والمياه.

 

هناك تحركات لجمعيات وحقوقيين من أجل أرشيف التجارب وتحديد المواقع وتعويض الضحايا، هل ستنجح هذه التحركات وما هي تحدياتها؟ 

 

بالتأكيد الحكومة الفرنسية تتجنب الاعتراف بالضحايا خصوصا أنها مست أفرادا، وكذلك لأنها تتعلق بأمور مادية وتعويضات مالية كبيرة، فهي تحاول قدر المستطاع عدم الخوض في الملف.

لكن من جانب الحكومة الجزائرية عليها أن تقدم ملفا كاملا وجادا وتقنيا حول التجارب ويحتوي على كل المعطيات الفنية والأدلة والصور، وتطالب بصورة رسمية المجتمع الدولي والحكومة الفرنسية بتحمل مسؤوليتها، ومن هنا نستطيع الحديث عن دور المنظمات غير الحكومية والجمعيات المدافعة عن ضحايا التجارب النووية.

ومن جانبنا، نعتقد أنه إذا استمر العمل بصفة جادة سيتشكل ضغط على الحكومة الجزائرية للتحرك، وإحراج الحكومة الفرنسية وكذا تصاعد بعض الأصوات في أوروبا التي تطالب بتسوية الملف.

سأله: يونس. ش 

من نفس القسم الوطن