الوطن

سلوك العائلات السورية بالسكوار تثير التساؤلات والشكوك

لا يقبلون أي مساعدة بغير النقود

 

 

*بحجة الخوف من بشار ورجاله يقاطعون الصحافة ويتعملون بالعنف

بعد ان كانت السكوار او حديقة بور سعيد بوسط العاصمة تعج بالمتشردين والمنحرفين الذين ضاقت بهم الدنيا ولم يجدوا غير هذا المكان مأوى لهم ،هاهم اللاجيئن السوريين يحتلون المكان بعد تدفقهم الكبير على أرض الوطن والوقوف على المعاناة الكبيرة التي  يعيشونها ارتأت"الرائد" ان تزورهم ف يتواجدون فيها باعتبار ان أي مكان تواجدهم 

 

كانت الساعة تشير الى الرابعة مساء عندما تنقلنا الى حديقة بور سعيد ومجرد ان وصلنا تعاطفنا معهم، لاسيما وان عائلات كثيرة كانت تفترش الأرض وتحتمي بظلال أشجار الحديقة هروبا من لفحات الشمس الحارقة محاطين بالكثير من الحقائب والأغراض يتوسدون بعضها ويجلسون فوق الاخرى ، ولمجرد ان اقتربنا منهم ،وعكس ما كنا نتوقعه  استقبلتنا هذه العائلات بوابل من السب والشتائم باللهجة السورية المعروفة لتتخللها في بعض الاحيان لهجة اخرى لم نفهمه ،واتهمونا اننا عملاء ومخبرات واننا نعمل على ارجاعهم الى وطنهم والى بشار الاسد  لمجرد علمهم اننا من الصحافة

 

مطلبنا.. جهة رسمية تتفهمنا وتدرك حجم معاناتها 

 

انتقالنا الى فندق العصر الذهبي المحاذي لسكواربعد ان اكدت لنا بعض الجمعية ان جميع العائلات تكفلوا بهم وتم كراء لهم فنادق للمبيت مع ضمان جميع احتياجاتهم ،وهنا استطعنا الظفر بتصريحات البعض منهم لكنهم رفضوا رفضا قاطعا التصوير خوفا من ان يطالهم على حد تعبيرهم بطش بشار الاسد،والتنكيل بعائلاتهم واقربائهم الذين مازالوا متواجدون بسوريا ،فقد اكد لنا السيد احمد " ان الوضع غير المستقر والمواجهات المسلحة بين القوات النظامية والمسلحين في العديدمن المدن السورية  اجبرتنا على مغادرة البلد والتوجه الى مكان نشعر وكانه بلدنا الثاني ،في حين اوضخ لنا " لؤي" انه في سياحة فقط وامتنه عن الحديث وبقي يسترق النظر من بعيد 

لم يتردد احدهم  في التعبير عن مخاوفه التي تترجم مخاوف جميع العائلات السورية من أن يرحلوا عنوة بعد قضاء ثلاثة اشهر وهي المدة المسموحة بإقامتهم السياحية في الجزائر باعتبار أن القانون سيعاملهم حينئذا على أساس أنهم مقيمون غير شرعيين، وفي هذا الصدد نبه أحد هؤلاء إلى أن تجديد الإقامة في الجزائر مشروط بخروجهم وعودتهم في الوقت الذي قال ان لا أحد منهم يملك ثمن نصف تذاكر السفر لذلك ،وناشد السيد " خالد"السلطات الجزائرية بتمديدها لفترة الإقامة. اما السيدة " سهو "التي التقيناها في بهو الفندق طالبت منا مساعدتها بالمال لان إبنتها مريضة وتحتاج الى دواء، الامر الذي دفعها لتسول وطلب المساعدة من أجل ضمان أجرة المبيت في الفنادق وتأمين المأكل والملبس وغيرها من احتياجاتها وكما استغربنا من نفيها ان بعض المحسينين من يتكفلوا بهم  وهم من ضمنوا لهم المبيت في الفنادق . اما عائلةالسيد"ابو مازن "فقد اكد لنا انه باع كل ما يملك وجاء الى الجزائر العاصمة حيث استأجر شقة وبعد ان نفدت امواله حط الرحال في السكوار وشكر الشعب الجزائري على تأزره معهم  وكم كان المتأثر بذلك.

وفيما يتعلق بإقامته في الجزائر قال انها صعبة للغايةويخشى  ان ترجعهم السلطات الجزائرية الى سوريا بعد شهر رمضان  ،اما السيد اخر لم يرغب في اعطائنا اسمه او حتى كنيته ،الا انه أشاد بالمبادرةالانسانية والحملة التطوعية التي قام بها المجتمع المدني والشعب الجزائري الذي وصفه بالكريم  وعن  رفضهم للاقامة في المراكز التي خصصتها السلطات الجزائرية لهم ، اكد البعض محدثينا نخن نخاف من ان يدرك الشبيحة والجيش النظام السوري مكاننا ويطالنا  ويروي عمرو. انه في انتظار صدقات اهل الخير لارسال تذكرة لابن اختي .

وقال أحد الشبان انه على الرغم من المساعدات الكثيرة التي تصلهم من «ذوي البر والإحسان الجزائريين »الا انه اشيئ كثيرة ما لاتزال تنقصنا كالعلاج الامر الذي نفته اغلب الجمعيات التي اكدت انها تضمن التغطية الصحيةوتتكفل بهم .

وتنغصّ الوضعية الإدارية مضجع سالم. فعليه تسوية وضعيته حتّى يقيم بشكل قانوني في الجزائر، بعدما عرض عليه أحد ميسوري الحال في الجزائرإبرام عقد عمل للخلاص من التسول، مضيفا، أن بعض الجمعيات المحلية والخيرية في أن واحد وذوي البر والاحسان يقومون بإيواء السوريين ومساعدتهم، ويتطلع سالم إلى تسوية وضعية السوريين الذين دخلوا خلسة من الجزائر بمنحهم حق الإقامة، ولو بصفة مؤقتة.

رفضنا الانتقال لان الظروف الاقامة غير مريحة  

رفضنا المراكز بسيدي فرج بالقرب من شاطئ موريتي لانه محل إقامة عمال شركة النظافة والتطهير ''نات كوم''،فالشاليهات تملؤها الرطوبة كما انها محاذية للغابة ومن المحتمل ان يأتوا الشبيحة في أي وقت لتخاص منا ،كمااشتكوا من  المراحيض الجماعية التي قد اعرضهم للاصابة بامراض هم في غنى عنها،لاسيما في الوقت الحالي  

 

من جهته، أوضح عضو تنسيقية الجالية السورية بالجزائر أبو الضاد سالم السالم أن ''90 بالمائة من السوريين المتواجدين في ساحة بورسعيد من المتسولين، وليس كل السوريين المتواجدين في الجزائر من يتسولون''

 

 

من نفس القسم الوطن