الوطن
رئيس بعثة المراقبين الأوروبيين يعرض تقريره النهائي غدا
بعد إبدائه حذرا حول الحديث عن التزوير خلال التشريعيات الأخيرة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 أوت 2012
سيعرض رئيس بعثة الملاحظين الأوربيين لمراقبة الانتخابات التشريعية خوسي أغناسيو سالافرانكا تقريره النهائي بالجزائر حول الانتخابات التي جرت في العاشر ماي الماضي غدا الأحد، وهذا من خلال ندوة صحفية ستكون مفتوحة لمكونات الطبقة السياسية والمجتمع المدني، وكان رئيس البعثة قد أبدى سابقا تحفظاته بشأن الحديث عن حدوث تزوير في الانتخابات مكتفيا بالقول أن العملية الانتخابية جرت في أجواء سلمية وفي كنف الشفافية والديمقراطية.
وأكدت من جهتها بعثة الملاحظين الأوربيين أن التقرير الذي سيعرضه سلافرانكا سيكون بمثابة تقييما شاملا ومفصلا ونزيها حول تشريعيات ماي الماضي حسب المعايير والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الجزائر ،كما أشارت البعثة إلى أنها رصدت جميع مراحل العملية الإنتخابية خلال تشريعيات ماي الفارط بحضور 150 مراقبا من الإتحاد الأوروبي.
وكانت بعثة الإتحاد الأوروبي قد أشارت في تقريرها التمهيدي حول تشريعيات العاشر ماي وقبل مغادرتها الجزائر بعد أداء مهمتها أنها سجلت العديد من المشاكل المرتبطة بالعمليات التنظيمية للعملية الانتخابية، وهو المر الذي اعتبرته راجعا لتعقيد العملية الانتخابية بعد تبني القانون العضوي الجديد المرتبط بالانتخابات، وكانت قد أشارت إلى أن 7/1 من مكاتب الاقتراع لم تكن تضم مراقبين ممثلين عن الأحزاب السياسية، كما كانت قد دعت من خلال تقريرها التمهيدي الجزائر بتمكين مراقبيها من الإطلاع على سجل الهيئة الناخبة، وهي الأمور التي ستؤكدها من خلال تقديم تقريرها النهائي.
ويتضمن التقرير حسب بيان للبعثة جميع الملاحظات التي تمت دراستها من طرف خبرائها، كما يتضمن العديد من التوصيات التي تتناول كل مرحلة من مراحل العملية الإنتخابية، مقترحة في الوقت ذاته المزيد من التوصيات تحسبا للاستحقاقات المقبلة خاصة الرئاسية منها العام 2014.
و كان سلافرانكا قد حل بالجزائر يوم 3 أوت من أجل تقديم تقريره النهائي حول الانتخابات التشريعيى وهذا بعد تأخرا لبضعة أيام إذ كان من المقرر تقديم التقرير شهرين بعد مرور الانتخابات التشريعية، وتم استقبال رئيس بعثة ملاحظي الانتخابات التشريعية من الوزير الاول أحمد أويحيى، وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، ووزير الداخلية دحو ولد قابلية، كما قام بتسليم نسخة عن التقرير لرئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة.