الوطن

ما يقارب 25 ألف سوري يهيمون في شوارع الجزائر

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تؤكد أرقام الحكومة

الجزائر ثالث دولة مستقبلة للاجئين من حيث العدد

كشف مسؤول الأمم المتحدة عن اتصال 70 من المائة من السوريين الفارين من لهيب الاضطرابات الأمنية في البلاد بالمفوضية العليا للاجئين بالجزائر، مقدرة عدد اللاجئين الذين يهيمون بشوارع وولايات الوطن نحو 25 ألف شخص.

وقالت أمس ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين "استنادا إلى معلومات من الحكومة الجزائرية إن ما يتراوح بين عشرة آلاف و25 ألف سوري فروا إلى الجزائر، حيث لا يحتاج السوريون لتأشيرة دخول. ولم يتصل سوى 70%منهم بالمفوضية العليا في الجزائر. وسجلت المفوضية العليا للاجئين 1305 لاجئ سوري في مصر و400 في المغرب. وتعد الجزائر ثالث بلد من حيث أعداد اللاجئين الذين توجهوا اليها السوريون بعد العراق والأردن حيث يتوجه آلاف اللاجئين العراقيين في سوريا عائدين إلى بلادهم هربا من العنف الذي يسود أنحاء سوريا التي وجدوا فيها ملاذا في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن 20 ألفا عادوا إلى العراق في الأيام العشرة الماضية. ويستضيف العراق الآن أكثر من 12 ألف لاجئ سوري وهو عدد أقل بكثير من اللاجئين المسجلين في لبنان والأردن الذي يزيد على 30 ألفا في كل من البلدين وأقل من اللاجئين المسجلين في تركيا الذين يزيد عددهم على 44 ألفا. وبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية 129 ألفا. والعدد الإجمالي للسوريين الذين غادروا البلاد أعلى بكثير حيث يقدر أن هناك 150 ألفا في الأردن وحده. وتوسع المنظمة الدولية للهجرة مخيم الزعتري في الأردن والذي يمكنه الآن استيعاب خمسة آلاف لاجئ ليمكنه استيعاب 150 ألفا في حالة حدوث نزوح جماعي.

وفي سياق متصل كشفت وزارة الداخلية الجزائرية، في بيان لها أن "وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزير التضامن الوطني والأسرة قد عقدا اجتماعا الاثنين من أجل دراسة وإقرار توصيات المجموعة الوزارية التي تم إنشاؤها بمبادرة منهما من أجل إيجاد حلول إنسانية ملائمة لوضعية اللاجئين السوريين المتواجدين بالجرائر". وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت قبل أيام أن أكثر من 12 ألف سوري فروا من أعمال العنف في بلادهم، لجؤوا إلى الجزائر منذ شهر ويعود ذلك إلى اتفاق ثنائي جزائري- سوري يسهل تنقل السوريين إلى الجزائر دون فرض تأشيرة دخول، فيما قدرت مصادر من المعارضة السورية عددهم بين 18 إلى 20 ألفا موزعين على عدة محافظات.

وقالت مصادر موثوقة إن "الحكومة الجزائرية قد تقوم بتخصيص مراكز إيواء خاصة بهؤلاء اللاجئين السوريين عندما تنتهي من إحصائهم وتحديد مراكز انتشارهم". وتقيم أغلب الأسر السورية التي قدمت منذ الشهر الماضي في العراء بساحات العاصمة الجزائرية والمدن المجاورة أو في منازل أقارب لهم أو متبرعين.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قالت الاسبوع الماضي إن ألف أسرة جزائرية كانت تقيم في سوريا فرت من هذا البلد، مضيفة إلى أن الخطوط الجوية الجزائرية اقترحت تخفيض سعر بطاقة السفر للأشخاص الذين يواجهون صعوبات مالية، بـ30% لتسريع عودة الف اسرة اخرى.

محمد.ا

من نفس القسم الوطن