الوطن
بن غبريط تفتح اليوم ملفات المشاكل التي تواجه التلاميذ والرسوب المدرسي
أبرزها اعتماد طريقة جديدة في التنقيط في الامتحانات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 فيفري 2017
- وزارة التربية تستنجد بالتعليم العالي لرفع مستوى العربية وسط المتمدرسين
أعلنت وزارة التربية عن تنظيم وبداية من اليوم ورشة وطنية حول المعالجة البيداغوجية بمتوسطة بشير بن ناصر بمدينة بسكرة وسيشارك فيها إطارات وزارة التربية وخبراء وجامعيين وشخصيات وطنية لها اهتمام بالشأن التربوي وكذا الشركاء الاجتماعيين المعتمدين بقطاع التربية، لبحث طرق الحد من التسرب المدرسي.
وأوضح بيان لوزارة التربية أن الورشة ستدوم يومين مؤكدة " أن الانطلاق للاستراتيجية الوساطة المدرسية يهدف إلى "تسوية المشاكل المتعلقة بتعليم التلاميذ والأطفال الذين يعانون من صعوبات، من شأنها مكافحة الرسوب المدرسي"، بعد حرص المسؤولة الأولى لقطاع التربية نوية بن غبريط على العمل على إعادة النظر في طريقة تقييم أزيد من 8ملايين تلميذ واحداث تغيير جذري في التنقيط بعد رفض المسؤولة الأولى ترسيب الآلاف من المتمدرسين بسبب فشلهم في الحفظ والاسترجاع.
وحسب الوزارة فإن الاستراتيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية تهدف إلى مواكبة المناهج التربوية للمستجدات الحديثة في العالم، مع مراعاة السياق المجتمعي والتاريخ والأصالة والموروث الثقافي للمجتمع الجزائري.
كما أن " هذه المعالجة ستسمح بالتصدي لكل ما يقوض التمدرس الجيد للتلاميذ، على غرار التسرب المدرسي والرسوب في السنوات، وكذا الأخطاء التعليمية الشائعة التي يرتكبها المتمدرسون في أوراق امتحانهم، حيث مست هذه المعالجة البيداغوجية التي استمر التحقيق فيها سنة كاملة المواد الأساسية كمرحلة أولى، وهي اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية، على أن تمس مواد أخرى في سنة 2017". تضيف وزارة التربية-
ووفق ذات الوزارة " فان الرسوب المدرسي الذي اضحى يمس عدد كبير من التلاميذ، بات يكلف المتمدرس ضياع سنوات من تمدرسه ويعطل تخرجه من جهة، ومن جهة أخرى سيضيع استثمارات هامة يقوم بها المجتمع لفائدة هؤلاء المتمدرسين وفق نتائج التحقيق التي خصت أوراق الامتحان مختلف الأخطاء التي يرتكبها المتمدرسون حيث انه في اطار 65 ألف ورقة امتحان في المواد الأساسية المذكورة كعينة ، تم إحصاء 460 ألف خطأ في هذه الأوراق الخاصة بمستوى التعليم الابتدائي والمتوسط في 9 ولايات وهو ما اعتبر غير منطقي يستدعى التدخل لتحسين ورفع مستوى التلاميذ خاصة في المواد الأساسية (العربية و الرياضيات و اللغات الأجنبية) بعد ان اكتشف أن العديد من الأطفال لديهم صعوبات في التعلم" مما يؤدي إلى التسرب المدرسي.
وستعمل الوزارة وانطلاق من اليوم والى غاية مارس القادم في تدارك الوضع سيتم تقديم "جهاز للتشاور إضافة إلى عقد ملتقى وطني لإنشاء جهاز جديد للتكفل ليس بنظام التنقيط الذي يشكل محل انتقاد وإنما بنظام سيكشف التقييم من خلاله عن المشاكل التي يعاني منها التلميذ قصد التكفل بها.
• وضع استراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية لمنع التسرب المدرسي
وأضافت" أن الهدف من كل هذه العمليات هو وضع استراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية، التي تعتبر إحدى الأدوات المميّزة لمكافحة التسرب المدرسي، وإن كان من الضروري، تحديد المفاهيم بدقة عندما يتعلّق الأمر بالمعالجة البيداغوجية والاستدراك والدعم المدرسي مثلا"، مؤكدة " أن الرهان، اليوم، هو تقديم تعليم ذي جودة، يراعي اختلاف قدرات استيعاب التلاميذ، وإن التكفل البيداغوجي الذي يأخذ بعين الاعتبار هذا الاختلاف بين المتعلمين هو أحسن وسيلة لمكافحة الرسوب المدرسي."
واعتبرت وزارة التربية " أنه لا يكفي فتح المدارس، بل يجب أن يكون التعليم الذي تقدمه هذه المدارس تعليما ذا جودة عالية بمضامين دراسية ذات جودة أيضا، وأساتذة أكفاء، وأن يكون التعليم ذا جودة، يعني أن يهتّم بجميع المتعلمين، أن يرافقهم نحو نجاحهم الخاص، وأن تكون المضامين الدراسية ذات جودة، يعني أن تتكيّف مع المستجدّات" وهذا قبل ان تصر انه يجب على النظام التربوي الجزائري أن ينتج الذكاء، للذهاب إلى ما يسمى "صناعة المعرفة".
سعيد. ح