الوطن
سلطاني يتهم السلطة باسترجاع المكلفين بمهمة داخل حركته
طالبهم بالكشف عن الواقفين ورائهم والكف عن اتهام الحركة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 أوت 2012
اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني الحجج التي قدمتها القيادات المنشقة عن حزبه حول استقالتهم من الحركة مجرد حجج واهية ومجرد كلام عاطفي لا يكشف عن الحقيقة وراء تنحيتهم من حمس، داعيا غول والمنشقين من ورائه إلى قول الحقيقة للشعب الجزائري والإفصاح عن النوايا والأجندة التي تقف وراء قرارهم.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم مساء أول أمس لقناة المغاربية إن الحركة وجهت سؤالا للمنشقين خلال مجلس الشورى الوطني الذي انعقد في دورته العادية مؤخرا، إلا أنه لم يجد من جوابهم عن أسباب استقالتهم من الحركة سوى قول كلام عاطفي غير مقنع، وأضاف سلطاني أن مجلس الشورى استفسر عن اتهامات هؤلاء بالقول إن الحركة انحرفت عن خط الشيخ محفوظ نحناح حيث تم توجيههم عديد الأسئلة حول ماهية هذا الانحراف، وهل هو متعلق بالرغبة في المشاركة بالحكومة ولكون مجلس الشورى قرر قرارا ليس بقررارهم وهل أن ذلك مرتبط بأجندة محددة من قبلهم، إلا أن كل الاجابات المقدمة تمحورت بمجرد أقاويل "نحن إخوة لا يوجد شيء بيننا ونعمل مع بعض ونلتقي، وغير ذلك من الكلام"، ودعا سلطاني من خلال تدخله المنشقين إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية من وراء استقالتهم والجهات التي تقف وراء قرارهم، والكف عن تقديم مبررات واهية واتهام قيادة الحزب بالانحراف عن خط الشيخ الراحل محفوظ نحناح، معتبرا استقالتهم من الحزب أمر غير مأسوف عنه، كما أضاف سلطاني أن المنشقين ردوا ليقولوا "تربينا في الحكومة ونريد أن نبقى فيها، ويحلون مشاكل الشعب، ويواجهون الاضطرابات والاحتجاجات.
ولم يستبعد سلطاني فرضية أن يكون غول وقيادات منشقة من الحزب من رجال السلطة وكانوا مندسين في وسط الحركة، موضحا أنه إذا كانت السلطة موجودة في هذا الخليط فحتما ستأخذ السلطة رجالها اللذين كانوا في حمس، معلقا في هذا الشأن "لن تأخذ السلطة المخلصين للحركة ولخط الشيخ نحناح وللخط الإسلامي الأصيل، وللأهداف الكبرى التي نتطلع أن نخدمها في هذه الديار، سوف تأخذ من كانت قد دسته ربما في صفوفنا، وتكتفي باسترجاع رجالها في حركة مجتمع السلم ولن تأخذ غير هؤلاء"، كما عبر عن ارتياحه لتخلص الحركة من هؤلاء.
ورد سلطاني على التهم التي تفيد بعدم إخضاع مسار الحركة ومشاركتها في السلطة للتقييم، بأن الذين يقولون هذا الكلام كانوا مسؤولين عن التقييم ومنهم الوزراء والنواب والدعاة في المساجد، وأن غول كواحد منهم كان عضوا بالمكتب الوطني مكلفا بالمنتخبين، وكان عليه أن يقدم حصيلة المنتخبين ولكنه لم يفعل، وبعض اللذين تنصلوا من مسؤولياتهم كانوا مكلفين بالشؤون السياسية والإعلام وكانوا ناطقين رسميين للحركة، ووجه سلطاني كلامه إليه بالقول "ارفعوا الراية التي تريدون، قولوا نحن نريد أن نبقى في الحكومة، ولا تقدموا مبررات تظلل الرأي العام".
نسيمة. و