الوطن

الشارع الجزائري متخوف من موجة الحر في باقي أيام رمضان

ترقب ارتفاع في درجات الحرارة غدا يصل إلى 38 درجة

 

كشفت أمس، المكلفة بالإعلام بمركز التنبؤات بالمعهد الوطني للأرصاد الجوية، الهوارية بن ركتة، عن تسجيل ارتفاع محسوس في درجات الحرارة اليوم وغدا عبر مختلف ولايات الوطن بما فيها المناطق الداخلية يصل إلى 38 درجة مئوية في بعض المناطق، مطمئنة المواطنين بأن هذا الارتفاع في درجات الحرارة فصلي وعادي لا علاقة له بموجة الحر التي تدوم لأيام طويلة، فيما يحبس الشارع الجزائري أنفاسه خوفا من موجة الحر في شهر الصيام.

وأكدت أمس، المكلفة بالإعلام بمركز التنبؤات بالمعهد الوطني للأرصاد الجوية، الهوارية بن ركتة، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أن معظم المناطق الوطنية ستشهد ارتفاعا في درجات الحرارة اليوم الأربعاء وغدا الخميس، حيث ستصل بالولايات الوسطى اليوم إلى 35 درجة مئوية وتصل إلى 37 درجة مئوية بالمناطق الشرقية للوطن على غرار ولاية جيجل والطارف وسكيكدة، وتتراوح ما بين 35 و36 درجة مئوية في باقي المناطق، أما بالنسبة ليوم الخميس، فيرتقب أن تصل درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية في الولايات الشرقية للوطن، بينما تتراوح ما بين 35 إلى 39 درجة مئوية في باقي مناطق الوطن، أما العاصمة فستسجل 35 درجة مئوية.

وأضافت ذات المتحدثة، أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة، يعد ارتفاعا عاديا وفصليا لا علاقة له بموجة الحر، لأن موجة الحر، تقول المختصة، تدوم لأيام طويلة وتشهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة يصل إلى 45 درجة مئوية، كما أوضحت أن شهر أوت معروف بارتفاع درجات الحرارة، لذا فالأمر عادي جدا، خاصة وأن الجزائر من بين البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمعروفة بتذبذب مناخها في كل الفصول.

وتزامن شهر رمضان المعظم مع فصل الصيف المعروف بتذبذب درجات الحرارة التي تخرج أحيانا عن معدلاتها الفصلية، جعل العديد من المواطنين يتخوفون من قدوم موجة حر قوية تخلط أوراقهم وتصعب عليهم أداء فريضة الصيام.

ومن جهة أخرى، فقد سجلت مصالح الإستعجالات بمختلف ولايات الوطن ارتفاعا محسوسا في أعداد المواطنين المصابين بنفحات أو ضربات الشمس والحر خلال الأيام الفارطة، وتراوحت نسبتها ما بين 15 و20 بالمائة، حسب ما أفادنا به الدكتور مصطفى بودزاري رئيس وحدة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي خلال اتصال هاتفي مع "الرائد"، وأوضح الدكتور أن ضربات الشمس هذه تنقسم إلى قسمين، الأولى هي نفحات الحر التي تصيب المسنين بالأخص والأطفال وتسبب لهم مضاعفات صحية خطيرة جدا على حياتهم، كمضاعفات في القلب والجهاز الدماغي، والقسم الثاني يمس فئة الشباب الذين يعرضون أنفسهم لأشعة الشمس مدة طويلة في الشواطئ مثلا، مما يؤدي إلى إصابتهم بضربات شمس قوية ويتم نقلهم مباشرة إلى المستشفى للخضوع إلى الإسعافات الأولية، وهي الإصابات التي تزيد نسبتها خلال العطلات الأسبوعية طيلة فصل الصيف.

وللإشارة، فقد دعت وزارة الصحة جميع المواطنين لتوخي الحيطة والحذر عند تسجيل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة وذلك بعدم فتح نوافذ المنازل المعرضة لأشعة الشمس وعدم الخروج خلال الفترات التي تبلغ فيها الحرارة ذروتها، وإذا اقتضت الضرورة الخروج لقضاء حاجات، يجب اقتناء نوع خفيف وواسع من اللباس وعدم التعرض لأشعة الشمس مطولا باللجوء الى الإمكان التي بها ظل، كما حذرت أيضا من ظهور هذه الأعراض، داعية الى الاتصال بمصالح المساعدة الطبية المستعجلة أو الحماية المدنية، وفي انتظار وصول الإسعافات، نصحت الوزارة بترك الأشخاص المتضررين بمكان بارد مع إعطائهم الماء وتبليلهم أو تغطيتهم بقماش رطب.

سعاد. ب

 

من نفس القسم الوطن