الوطن
خصوم بلخادم يسعون لتوحيد صفوفهم في هيكل تنظيمي موحد
محافظو الحزب المقصون يحضرون لقوائمهم لدخول المحليات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 جولية 2012
يسعى خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الأفالان)، هذه الأيام لتوحيد صفوفهم لتشكيل تنظيم يجمع كل أعضاء اللجنة المركزية للحزب الداعين لتنحية بلخادم، وأفادت مصادر من محيط المعارضة أن هذه الأخيرة تلقت نداء من طرف قيادات تدعو لتأسيس قطب موحد تحضيرا للمؤتمر الاستثنائي. وميدانيا، تفيد معلومات من محافظات الحزب بالولايات، أن محافظين أبعدهم بلخادم مؤخرا يحضرون لقوائم مرشحيهم في المحليات.
وقالت مصادر مقربة من خصوم الأمين العام عبد العزيز بلخادم، إن كل أجنحة المعارضة المشكلة من الحركة التقويمية بقيادة عضو اللجنة عبد الكريم عبادة، وكذا جناح المركزيين ومنهم الوزير الأسبق بوجمعة هيشور، والطرف الذي يضم جماعة أتباع علي بن فليس الأمين العام السابق للحزب، وتضيف مصادرنا أن قياديين من المعارضة راسلوا جميع الأعضاء المتخندقين ضمن جناح المعارضة عبر نداء مكتوب يدعو للتهيكل داخل هيكل موحد، وهذا الأخير حسب مصادرنا، سيتشكل من التقويميين والمركزيين والأعضاء المحايدين، أما الهدف من هذا المشروع فهو الوقوف عند كلمة واحدة للتحضير للمؤتمر الإستثنائي للحزب، ولدراسة كل الخطوات المستقبلية بما فيها تحقيق مسعاهم بتنحية بلخادم من قيادة الأفالان.
وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر مقربة من محيط عبد العزيز بلخادم، أن هذا الأخير يكون قد قدم قائمة باسم الوزراء المقترحين للحكومة المقبلة، وحسب ما يدور في الكواليس من تخمينات وشكوك أعضاء قياديين في الحزب، فإن القائمة لم تشمل أسماء الوزراء الذين أنهى الرئيس بوتفليقة مهامهم، وهم عمار تو وزير النقل الأسبق والطيب لوح وزير العمل، ووزير التعليم العالي المنتهية مهامه رشيد حراوبية، وهذا على خلفية ترشحهم للتشريعيات، وإذا ما صحت المعلومات المتداولة في أوساط الحزب، فإن الأمين العام للأفالان سيخلق خصوما جددا يضافون إلى خصومه، خاصة وأن الوزراء المذكورين هم من أعضاء المكتب السياسي الذين يستند إليهم، وهو موقف لا يخدمه وقد يساهم في إضعافه أمام معارضيه.
من جهة أخرى، قالت مصادر لـ"الرائد" إن مجموعة من المحافظين الذين تم تنحيتهم من طرف الأمين العام مؤخرا، يقومون هذه الأيام بتحركات مكثفة بولاياتهم قصد حشد الدعم لقوائم انتخابية يخوضون بها المحليات المقبلة. وأوضحت نفس المصادر، أن المحافظين أعلنوا عدم اعترافهم بقرارات التنحية من مناصبهم، وراحوا بالمقابل يحضرون قوائم تضم أتباعهم، وهو نفس الشيء الذي يقوم به محافظون موالون لبلخادم، حيث شرعوا في التحرك ميدانيا عبر الولايات والبلديات تحضيرا لقوائم تضم مناضلين شباب ممن يولون الطاعة للأمين العام الحالي.
مصطفى. ح