الوطن

دول غرب إفريقيا يقررون التدخل عسكريا في غضون أسابيع

طالبوا مجلس الأمن بقرار عاجل أو يتحركون بمفردهم

 

قرر قادة دول غرب إفريقيا مجددا مطالبة مجلس الأمن الأممي بإصدار قرار يسمح بالتدخل العسكري في شمال مالي، وسيقدم الطلب للهيئة الأممية في الأيام المقبلة، حيث أكد رئيس دولة كوت ديفوار أن التدخل عسكريا سيكون في غضون أسابيع وليس أشهر. بالمقابل، أعلن رئيس الوزراء الانتقالي في مالي عدم تنحيه من منصبه مما زاد من تعقيد الأزمة في البلاد.

إصرار قادة دول غرب إفريقيا على طلب تدخل عسكري دولي في شمال مالي، أكده الرئيس الإفواري الحسن وتارا أمس في تصريح صحفي لجريدة فرنسية، حيث قال "إن زعماء دول غرب أفريقيا عازمون على تقديم طلب جديد إلى مجلس الأمن من أجل تدخل عسكري في مالي". وأضاف واتارا، في أنه سيقدم قريبا طلبا جديدا إلى مجلس الأمن الدولي باسم "التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا" الذي يتولى رئاسته، مشددا في السياق ذاته، أن أي تماطل من طرف الهيئة الأممية سيعجل بتدخل عسكري في شمال مالي، ما يشير عزم بلدان غرب أفريقيا على إرسال القوة العسكرية التي أصبحت جاهزة، إلى التراب المالي لمحاربة القاعدة وحلفائها هناك، وجاء تصريح وتارا مؤكدا لذلك حيث قال "إذا لم يتغير الموقف إلى الأفضل، فسيكون هناك تدخل عسكري في مالي". وأشار إلى أن هذا قد يحدث خلال "أسابيع لا أشهر"، وعن القوة العسكرية، كشف أنها مشكلة من جنود من مالي، والنيجر ونيجيريا وقد تضم جنودا آخرين من تشاد ودول أفريقية أخرى، كما يسعى التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا" إلى كسب دعم فرنسي أمريكي في هذا المسعى.

هذا وفي سياق ذي صلة، قرر رئيس الوزراء الانتقالي في مالي الشيخ موديبو ديارا عدم تقديم استقالته بعد أن طالبته بذلك الجبهة الموحدة للدفاع عن الجمهورية والديمقراطية والتي ينضوي تحتها 140 حزبا، حيث صرح في هذا الشأن "لن أستقيل وإذا كان علي أن أستقيل فلمن سأقدم استقالتي". وبرر ديارا في مقابلة تلفزيونية أول أمس السبت رفضه الاستقالة بكون الاتفاق والإطار (الذي وقع في واغادوغو) يقول "إن الرئيس (بالوكالة) لا يستطيع أن يقبل استقالتي".

وتابع ديارا "أنا رئيس الحكومة التي تقترح فريقا على الرئيس. لدي في ذهني معالم الفريق المقبل. بالتأكيد، فإن أشخاصا لديهم الوسائل ولا تروقهم الحكومة من حقهم استخدام وسائلهم لدفع المال لصحف بهدف إطلاق حملات".

م. ح

 

من نفس القسم الوطن