الوطن
"تيليغراف" البريطانية تتحامل على النشيد الجزائري
أثار استياء وغضب الجالية الجزائرية والفايسبوكيين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جولية 2012
وصفت صحيفة "تيليغراف" البريطانية النشيد الوطني الجزائري بالعدائي والمسيء لدولة فرنسا، وجاء هذا في تقرير أعدته الصحيفة تصنيفا لأحسن وأسوء الأناشيد التي تم عزفها خلال حفل الافتتاح الخاص بالألعاب الأولمبية الذي أقيم أمس الأول بالعاصمة البريطانية لندن.
وقالت صحيفة التليغراف البريطانية، في تقرير نشرته أول أمس الجمعة، إن النشيد الوطني الجزائري "عدائي وتحديدا لدولة فرنسا"، حيث كتب صاحب التقرير ما قال عنه "أحسن وأسوأ الأناشيد التي عرضت خلال حفل الافتتاح، ومن النشيد التقليدي إلى النشيد بموسيقى عصرية، وقد زعمت الصحيفة في تصنيفها، بأن النشيدين الجزائري والعراقي حلا ضمن "أسوأ عشرة أناشيد وطنية على الإطلاق من بين أناشيد 205 دولة المشاركة في أولمبياد لندن 2012"، واعتبرت "التليغراف" كلمات النشيد الوطني الجزائري، الذي كتبه مفدي زكريا، بأنه عدائي وتحديداً لدولة فرنسا، وقالت إن الشاعر كتب كلماته بالدم على حيطان زنزانته في سجن الاستعمار الفرنسي سنة 1956، كما أنه يمتدح "آليات السلاح والبارود"، ووصفت النشيد بأنه من الأناشيد القليلة التي تشير مباشرة في محتواها لدولة أخرى، ويقصد بها فرنسا. ووصفت نشيد العراق، الذي كتبه الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، بأنه يذكر الناس بمآسي صدام حسين، وفيه خيلاء وتعال ويصدر رسالة خطيرة.
وأشادت الصحيفة بالملحن البريطاني، فيليب شيبرد، على عمله الفذ في تسجيل جميع الأناشيد في صورة مصغرة خلال 50 ساعة عمل فيها معه 36 موسيقياً حتى يتم ضغط مدة أي نشيد إلى دقيقة ونصف على الأكثر.
هذا وقد أثار هذا التقرير الصادر من صحيفة بريطانية من دولة توصف ببلد الحريات، موجة غضب كبيرة في أوساط الشعب الجزائري، المقيمين في بريطانيا وحتى من خارجها، وقد أشعل الجزائريون حربا من التعليقات والاستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبووك وتويتر"، وقد اعتبرت الجالية الجزائرية هناك، أن الأمر خطير وتحامل على الجزائر وثوابتها الوطنية والتاريخية. وعبر الفيسبوك، وصف شباب جزائري خرجة الصحيفة البريطانية بأنها عنصرية واستفزازية، لكونها جاءت مدافعة عن مستعمر ارتكب جرائم حرب في الجزائر، وكأن الصحيفة على حد تعبير أحدهم، نصبت نفسها محاميا على فرنسا، والتي لم تجرأ على نقد النشيد الوطني الجزائري بهذه الكيفية.
مصطفى. ح