الوطن

انتقال بلمختاروأبوهمام وأبوزيد إلى مالي خطر على المنطقة

مركز "سيريس" للدراسات الإستراتيجية يحذر

 

 

أبو العباس نقل أسلحة نوعية من ليبيا وأبو زيد يتحكم في تسعة آلاف مقاتل

حذر تقرير أمني دولي من تطورات في عمل تنظيم القاعدة في إفريقيا ودخوله في شراكة مع قوى محلية، مستفيدا من حالة الفوضى الناجمة عن الانقلاب الذي شهدته مالي، مشيرا إلى المؤشرات الخطيرات لانتقال ثلاثة قياديين جزائريين من القاعدة إلى شمال مالي للإشراف على أمن المنطقة.

وبين أمس مركز "سيريس" للدراسات الإستراتيجية في باريس، أن معلومات استخبارية غربية تؤكد وجود تحالف بين قوات الطوارق في مالي، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الدين التي أصبحت تمثل تنظيم القاعدة فعليا في إفريقيا وخاصة مالي، التي تتعرض لعمليات عسكرية واسعة.

وبيّن التقرير أن الخطر الحالي لا يشمل دولة مالي، لكنه يهدد إفريقيا كلها أو العالم، وأن هذه المجموعات تعمل بالتنسيق مع مجموعات أخرى نشطة في كل دول العالم من الفلبين وإندونيسيا، إلى باكستان وأفغانستان واليمن ونيجيريا وشمال إفريقيا، إضافة إلى الخلايا في كل دول العالم بلا استثناء، معتبرا أن رفع الرايات السوداء وإعلان إقامة الإمارة الإسلامية في مالي يشكل خطرا على إشعال طموح هذه المجموعات للعمل والتجنيد.

واعتبر التقرير أن انتقال ثلاثة من قيادات القاعدة الجزائريين إلى مالي يعتبر مؤشرا خطيرا على مشاريع القاعدة، حيث انتقل كل من مختار بلمختار "أبو العباس"، والذي جاء من ليبيا وناقلا معه كميات كبيرة من الأسلحة النوعية وخاصة مضادات الطائرات والدروع، ويحيى أبو همام أمير سرية الفرقان، وعبد الحميد أبو زيد أمير سرية طارق بن زياد، وتحالفهم مع العقيد إنطا الله آغ آساي قائد حركة تحرير آزواد في منطقة غاو في مالي التي تمت السيطرة عليها بالكامل. وجاء في التقرير أن هذا القائد العسكري موالٍّ لجماعة أنصار الدين المتشددة ويتحكم بأكثر من تسعة آلاف مقاتل مدرب ومسلح بأسلحة حديثة. وبين التقرير أن تحالف الحركة الوطنية لتحرير آزواد مع القاعدة يمثل خرقاً لتوقعات بصعوبة التواصل بين الجانبين.

وأوضح التقرير جوانب تفصيلية عن نوعيات الأسلحة التي وفرها مختار بلمختار والتي نقلت من ليبيا، مستغلين غياب الأمن وفتح الحدود بسبب غياب السلطة المسيطرة تماما على الحدود من الجانبين. كما تناولت جنسيات العناصر المقاتلين مع القاعدة في مالي والذين تغلب عليهم العناصر المقبلة من الجزائر والمغرب وموريتانيا والنيجر ثم نيجيريا.

محمد.ا

 

من نفس القسم الوطن