الوطن
الجوية الجزائرية ترفع الأسعار خلال فترة ارتفاع الطلب
سخط وغضب في أوساط الجالية وجمعية المستعملين تؤكد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جولية 2012
انتقدت جمعية حماية المسافرين عبر الجوية الجزائرية بشدة سياسة الأسعار التي تطبقها الجوية الجزائرية على أبناء الجالية، متهمة إياها بالتحايل والابتزاز في حق المهاجرين الجزائريين بالخارج وخاصة بفرنسا، مؤكدة أنها أعدت أسعار شهر أوت ورمضان بعناية شديدة لتزامنها مع فترة الذروة ورفعتها بشكل خيالي.
وأوضح بيان للجمعية التي تتخذ من باريس مقرا لها وتلقت "الرائد" نسخة منه، أن سياسة الجوية الجزائرية لفترة العطل حرمت الآلاف من الجزائريين وخاصة بفرنسا من العودة إلى أرص الوطن جراء الارتفاع الفاحش للأسعار، مشيرا إلى أن الدولة تقدم الدعم المالي للجوية لتقديم خدمات للمواطن، لكن المواطن لم ير أثرا لهذه الخدمات.
وتساءل البيان الذي وقعه رئيس الجمعية عمر آيت مختار، كيف للمهاجرين التونسيين والمغاربة أن يعودوا إلى بلدانهم بتذاكر سفر أقل بكثير من نظرائهم الجزائريين، وأشار في هذا الإطار إلى أن رحلة باريس أغادير بالمغرب أو رحلة باريس المنستير بتونس لا تتعدى 130 أورو، بينما يدفع الجزائري 500 أورو لرحلة باريس الجزائر وخلال نفس الفترة.
واتهم البيان الجوية الجزائرية بالتواطؤ رفقة شركات طيران تعمل على وجهة الجزائر، واستغرب كيف أن شركات منافسة للجوية كشركة إيغل آزير لها رحلات باتجاه موسكو بمبلغ لا يتعدى 130 أورو، بينما رحلة الجزائر باريس على نفس الشركة تقدر بـ 500 أورو، والسبب حسبه هو الجوية الجزائرية التي تتواطأ للإبقاء على الأسعار مرتفعة.
واستهجن عمر آيت مختار عدم رد السلطات الجزائرية على جملة مطالب تقدمت بها الجمعية بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال تتعلق بتخفيضات عن رسم المطار تصل 90 أورو عن الرحلة، مشيرا إلى أن سفير الجزائر بفرنسا "تجاهل الطلب وقابله بجدار صمت رهيب"، رغم أن الدولة خصصت ملايير كثيرة لحرق الألعاب النارية الصينية بمناسبة خمسينية الاستقلال، حيث تعهد البيان بالتحرك قريبا لإرغام الشركة على تغيير سياستها وفتح المجال الجوي.
جبريل. ج