رياضة

ليكنس: "سأحضر منتخبا قادرا على التأهل إلى مونديال روسيا والتألق في كان الغابون"

في أول ندوة صحفية يعقدها بعد توليه شؤون العارضة الفنية للخضر

 

نشط المدرب الوطني الجديد القديم البلجيكي جورج ليكنس صبيحة أمس ندوة صحفية بمركب محمد بوضياف بالعاصمة تطرق من خلالها للعديد من الأمور، مع تركيز كبير على المباراة المقبلة المنتظرة أمام منتخب نيجيريا في نيجريا يوم 12 نوفمبر المقبل، فيما فضل مدرب منتخب تونس السابق تأجيل الحديث عن الكان لوقت لاحق.

وفي مستهل كلامه، عاد الناخب الوطني جورج ليكنس إلى ملابسات رحيله عن العارضة الفنية للخضر قبل أسابيع قليلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004، مشيرا إلى أن ظروف شخصية أجبرته على رمي المنشفة والعودة إلى بلجيكا، حيث قال :" خلال الفترة التي أشرفت فيها على المنتخب الوطني تمكنا من قطع ورقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، يزيد منصوري كان معي كلاعب في تلك الفترة، هناك بعض الأسباب الشخصية التي حالت دون تمكني من مرافقة الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس"، وأضاف ليكنس بأنه على إدراك مسبق بثقل المسؤولية التي تنتظره على رأس العارضة الفنية للخضر، في ظل الأهداف المسطرة وطموحات الملايين من الجزائريين ، مشيرا إلى أنه لم يأت إلى الجزائر من أجل التنزه، حيث قال :" أنا متحمس جدا لخوض تجربة جديدة على رأس المنتخب الجزائري، أعرف جيدا ما ينتظرني كمدرب خلال الفترة المقبلة وأؤكد أنني لم أت إلى هنا من أجل السياحة، هناك تحدي رياضي بالنسبة لي مع الجزائر وآمل أن أوفق في تحقيق الأهداف المسطرة لأن الأمر يتعلق بمنتخب جيد"، هذا وقد كشف المدرب البلجيكي أمس عن قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة نيجريا، والتي ضمت 18 لاعبا محترفا، في انتظار استكمالها بثلاث أو أربع أسماء محلية على حد قول مدرب منتخب الأردن السابق.

 

أنا سعيد بعودتي إلى الجزائر، لم أقطع العلاقة أبدا مع روراوة وزوجتي مرتاحة جدا

وكشف المدرب الوطني الجديد جورج ليكنس بأن التحفظات التي حالت دون مواصلة تجربته الأولى على رأس المنتخب الوطني لن تكون مطروحة مجددا، مشيرا إلى أن زوجته كانت سعيدة بعد أن بلغها خبر عودته إلى الجزائر مجددا، وقال:" أنا فخور جدا بتواجدي على رأس المنتخب الجزائري، زوجتي كانت سعيدة هي الأخرى بعودتنا إلى الجزائر، أنا سلت ساحر والعمل هو المعيار الوحيد الذي بإمكانه أن يجلب النجاح لذلك أنا أؤمن بالعمل وليس بشيء أخر"، وأشار ليكنس إلى أن علاقته مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لم تنقطع يوما، وظلت مستمرة حتى بعد نهاية تجربته الأولى على رأس المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أن عودته من جديد للإشراف على التشكيلة الوطنية يؤكد أنه لا يزال يحظى بالاحترام الكامل من طرف المكتب الفدرالي ورئيس الفاف.

 

"سأفعل المستحيل لكي أضمن الفوز بكل المواجهات"

ووعد ليكنس الجمهور الرياضي بتقديم كل ما عنده للوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة، مشيرا أن التشكيلة الوطنية من الوارد جدا أن تتعثر تحت إشرافه من منطلق أنه لا وجود لأي مدرب بإمكانه أن يعد بالفوز في جميع المواجهات:" أعدكم أنني سأعمل 300 في الساعة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، لا يمكنني أن أقول إنني  سأفوز بجميع المواجهات لأنه من الوارد أن ننهزم في الفترة المقبلة".

 

وقعت على عقد مع الفاف بعينين مغمضتين ولا أحب كلمة لاعب محلي وأخر محترف

واكد ليكنس بأن الرهان الرياضي قد كان دافعه الأول للموافقة على الإشراف على المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أنه لم يعطي اي أهمية للجوانب الخاصة بالعقد الذي يربطه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وصرح:" الطموح هو الذي قادني إلى تدريب المنتخب الجزائري، لذلك لم أكن مهتما كثيرا بالجوانب المرتبطة بالعقد الذي عرض علي من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بدأت العمل حتى قبل استلامي لمهامي لأنني مدرب يعشق عمله"، وأضاف ليكنس بأن الجاهزية الفنية والبدنية ستكون معياره الوحيد في انتقاء اللاعبين للمواجهات مستقبلا، مشيرا إلى أن تصنيف اللاعب على أساس محلي ومحترف لا يدخل ضمن اعتباراته، وقال:" لا وجود لشيء اسمه لاعب محلي وآخر محترف وكمدرب لا أعترف بهذا التنصيف حيث سيكون اللاعب الأكثر جاهزية متواجدا في القائمة خلال المواجهات المقبلة، و سأمنح الفرصة لجميع اللاعبين لكن كونوا على يقين بأنني لن أمنح هدايا لأي كان".

أطمح إلى خوض المونديال مع الجزائر ويجب على اللاعبين تجاوز ما حصل في مباراة الكاميرون 

وتحدث ليكنس عن الطموح الذي يحذوه من أجل تأهيل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كاس العالم 2018 بروسيا، رغم إقراره بصعوبة المأمورية في ظل طبيعة المنتخبات التي تشكل المجموعة الثانية، مشيرا إلى أنه قد ضيع فرصة لعب المنافسة العالمية مع منتخب بلده في وقت سابق، وقال:" يجب أن نكون إيجابيين في تعاملنا مع الأمور، لا أعد بتحقيق التأهل حتى لا أخدع الشعب لكن طموحي كبير في تحقيق ورقة التأهل ولعب المنافسة العالمية مع الجزائر بعد أن ضيعت الفرصة مع منتخب بلدي"، وكشف ليكنس بأن التعادل الذي فرض على الخضر من قبل المنتخب الكاميروني في الجولة الأولى من تصفيات المونديال قد يكون عاملا محفزا للاعبين من أجل تقديم أفضل ما عندهم وتدارك ما فاتهم في اللقاء الأول، وصرح :" أتمنى أن تكون مواجهة الكاميرون قد جرحت اللاعبين لأن الأمر سيسهل مهمتي من جانب التحضير النفسي للمجموعة قبل مواجهة نيجيريا خاصة في الشق المتعلق بتحفيزهم على العودة بنتيجة إيجابية من هناك"، ويفضل ليكنس عدم الخوض في تفاصيل المواجهة الماضية أمام المنتخب الكاميروني وما رافقها من مشاكل داخل غرف تغيير الملابس، راح ضحيتها الناخب الوطني السابق ميلوفان راييفاتس، مشيرا إلى أن أمامه مواجهة مهمة أمام المنتخب النيجيري يريد التحضير لها بأحسن طريقة.

 

سأعمل على فرض الانضباط بين اللاعبين داخل وخارج الميدان 

وواصل البلجيكي إرسال الرسائل المشفرة إلى لاعبي الخضر، مشيرا إلى أنه سيعمل مع الجميع من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة شرط التزام المجموعة بقواعد الانضباط التي لا يجب أن يتم القفز عليها، وصرح :" سأمنح الفرصة لجميع اللاعبين وسنعمل سويا من أجل مصلحة المنتخب الجزائري، و اي لاعب سيتخطى قواعد الانضباط سيجد نفسه خارج المجموعة لأنني لست المدرب الذي يتغاضى عن الأمور الانضباطية، وسيكون هناك قانون داخلي ينبغي أن يلتزم به الجميع"، واشار ليكنس إلى أنه بصدد متابعة وضعية لاعبيه مع فرقهم، مبديا قلقه من وضعية البعض منهم خاصة الأسماء التي تعاين من نقص في المنافسة مثلما هو الشأن بالنسبة لرايس وهاب مبولحي، وقال :" توجد حالات خاصة تجعلك مجبرا على منح الفرصة للاعب يعاني من نقص في المنافسة ، سأضغط على اللاعبين من أجل إيجاد فرق تمنحهم فرصة اللعب بانتظام، غياب الريتم أمر لا يمكن تعويضه ويجبرنا على تسطير برنامج خاص بالنسبة للاعبين، سأطلب تقارير تخص حالة اللاعبين مع أنديتهم حتى أكون على علم بكل صغيرة وكبيرة عن كل لاعب".

 

لدي الكثير من الخيارات الهجومية واللاعب الأناني لا مكان له معي في التشكيلة 

وأبدى ليكنس فرحته بوفرة الخيارات الهجومية في ظل المستوى الطيب الذي يقدمه عناصر الخط الأمامي، مشيرا إلى إمكانية استدعاء أسماء جديدة على اعتبار أنه يعرف عدة لاعبين جزائريين ينشطون في الدوري البلجيكي، وقال:" لدنيا العديد من الخيارات الهجومية التي تمنح أي مدرب الفرصة من أجل تنويع خياراته، أبواب المنتخب تظل مفتوحة في الفترة المقبلة، أعرف عدة عناصر جزائرية تنشط في الدوري البلجيكي ومن الوارد أن أستدعيها"، ووجه ليكنس رسالة مشفرة لبعض لاعبي الخضر، مفادها أنه يرفض تواجد لاعبين أنانيين ضمن التشكيلة الوطنية، مشيرا إلى أنه مدرب يؤمن كثيرا بروح المجموعة التي تبقى أسمى من الفرديات، وصرح :" اللاعب الذي أراه مناسبا هو من سيلعب، لا أحد اللاعب الأناني الذي سيلعب لنفسه وأنا على استعداد لإبعاده إذا اقتضت الضرورة، اللاعب الأناني لا مكان له ضمن المجموعة معي لأنني أؤمن بروح المجموعة".

 

"سأعد تقارير خاصة بجميع اللاعبين وحالتهم مع أنديتهم"

و اشار ليكنس أنه بصدد متابعة وضعية لاعبيه مع فرقهم، مبديا قلقه من وضعية البعض منهم خاصة الأسماء التي تعاين من نقص في المنافسة مثلما هو الشأن بالنسبة لرايس وهاب مبولحي :" توجد حالات خاصة تجعلك مجبرا على منح الفرصة للاعب يعاني من نقص في المنافسة ، سأغغط على اللاعبين من أجل إيجاد فرق تمنحهم فرصة اللعب بانتظام ، غياب الريتم أمر لا يمكن تعويضه ويجبرنا على تسطير برنامج خاص بالنسبة للاعبين ، سأطلب تقارير تخص حالة اللاعبين مع أنديتهم حتى أكون في الصورة  مستقبلا".

أيمن. ل 

من نفس القسم رياضة