الوطن

حركة أزواد مستعدة للتعاون مع السلطات في مالي بوساطة

تتوقع مواجهات وشيكة مع أنصار الدين وطالبت بدعمها عسكريا

 

أبدت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد استعدادها للتعاون مع السلطات في مالي من خلال وساطة إقليمية ودولية تراعي في ذلك مطالبها المشروعة للشعب الأزوادي، وكشفت عن إمكانية اشتباكها الوشيك مع الجماعات المسلحة، مطالبة المجتمع الدولي والإقليمي بضرورة دعمها وتعزيز قدراتها العسكرية لتأمين المنطقة من خطر قاعدة المغرب الإسلامي في الساحل.

أكدت الحركة في بيان لها، استعدادها للتعاون مع السلطات المالية من خلال وساطة إقليمية ودولية حسب "المطالب المشروعة لشعبنا الأزوادي"، وكشفت بالمقابل، أنها تتوقع مواجهة وشيكة مع "الجماعات الإرهابية المزعزعة للاستقرار"، في إشارة الى جماعة أنصار الدين التي تحضر للهجوم عليها، وفي ذات البيان الموقع من طرف رئيس المجلس الانتقالي لدولة أزواد بلال آغ الشريف والمقيم في بوركينافاسو، قالت الحركة إن هذه الجماعات ليس لديها أي أهداف واقعية في شمال مالي، في إشارة لحركة أنصار الدين التي تسيطر على أنحاء واسعة من إقليم أزواد الواقع في الشمال المالي، وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، إنها قلقة جدا من "تدهور الأوضاع في الإقليم وتدعو جميع الدول المجاورة بوعي تام من الخطر الذي يمثله التهديد الإرهابي في هذه المنطقة".

وقال بلال آغ شريف في البيان إن العالم شهد "العمليات الإرهابية التي استهدفت الحركة الوطنية لتحرير أزواد والشعب الأزوادي، لذا فإننا ندعو المجتمع الإقليمي والدولي للعمل مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد لتأمين المنطقة"، وخاصة موريتانيا والجزائر والنيجر باعتبارها دول الجوار، وهذا يتطلب، حسبه، دعما تنظيميا وتنفيذيا وتقوية لقدرات الجيش الأزوادي الذي تسيره إدارة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، الممثل الشرعي للشعب الأزوادي، وأضاف بلال آغ شريف بأن حركته "ليست الطرف الوحيد الذي ينبغي أن يشارك في السياق الحالي في مجال مكافحة الإرهاب على الأراضي الأزوادية"، بل أيضا من واجب المجتمع الدولي بذل كل الجهود، لفعالية النضال ضد الجماعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الأزوادية مع احترام رؤية الحركة للحفاظ على أمن دول الجوار" يضيف البيان.

يحدث هذا في وقت كانت تقارير إعلامية ذكرت أول أمس أن مفاوضات بين حركة أنصار الدين والسلطات في بماكو قد تمت عن طريق وسطاء، من أجل الوصول إلى حل يرضي الحركة التي فرضت سيطرتها على عدة مناطق بشمال مالي، رفقة الحركة "الجهادية" الأخرى التي تسمي نفسها "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا المقربة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ولم يصدر حتى الساعة، أي قرار دولي يجيز التدخل العسكري في المنطقة برغم دعاوى دول غرب إفريقيا "اكواس"، وحتى فرنسا بدأت تتردد في موقفها بشأن دعمها لتدخل مسلح في المنطقة، حيث صرح وزير خارجيتها فابيوس بأن الوحدة والسلطة الشرعية هي الحل الأمثل، معبرة عن رفضها تشكل ميليشيات لتحرير شمال مالي.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن