الوطن
تشويش فرنسي على إقامة مشروع "رونو" في الجزائر
وسائل إعلام توقعت انعكاس إفلاس بيجو سلبا على إنجاز مصنع للسيارات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جولية 2012
أخذت حادثة إعلان شركة "بيجو" تسريح آلاف الموظفين بعد عامين من الآن أبعادا لدى الإعلام الفرنسي الذي توقع أن ينعكس القرار على إقامة مشروع رونو للسيارات في الجزائر.
وتناولت وسائل إعلام فرنسية منذ تاريخ إعلان المجموعة الفرنسية بيجو يوم 12 جويلية من الجاري عن تسريح أزيد من 8 آلاف موظف من الشركة بحلول عام 2014 من زاوية مستقبل مشروع رونو في الجزائر، حيث لم تستبعد هذه الأخيرة إعادة وضع رؤية جديدة لإعادة النظر في مشروع لتصنيع السيارات في الجزائر، خصوصا بعد تصريح وزير الشؤون الخارجية الفرنسية لوران فابيوس ولقائه بمسؤولين جزائريين قبل أيام، حيث أكد أنه سينجز في حالة توفر قاعدة "رابح –رابح"، أما في حال تسببه في خسارة لفرنسا فإنه سيتم التخلي عنه على حد قوله.
وتتناقض تصريحات فابيوس مع ما جاء على لسان وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي من كون المفاوضات مع شركة رونو "تمت بجدية"، وقال بخصوص إنجاز المصنع بأنه "قد تم ضبط الملف من جميع النواحي ووصلنا إلى اتفاق مع إمضاء بروتوكول أولي. وبعد أشهر سيتم الإمضاء على نسب الاستثمار، وسيكون التوقيع على الوثيقة في 25 أوت المقبل وإنشاء الشركة، وسيتغير موقع المشروع من بلارة بالشرق إلى موقع في الغرب.. إما وهران أو مستغانم". وأضاف الوزير حسب العقد: فسيكون الإنتاج الأولي بعد سنة من التوقيع أي قبل نهاية 2013 ويكون المنتوج في البداية سيارة مركبة، وبعد الإدماج وحسب الدراسة التقنية فإن السيارة المصنعة ستكون جزائرية بنسبة 40 بالمائة على الأقل و50 بالمائة محتملة. ويكون عدد السيارات المنتجة على مراحل، بحيث سيكون في الأولى 25 ألف سيارة ثم 75 ألف سيارة بعد ذلك. وقد أعطي حجم الاستثمار بقدرة 150 ألف سيارة سنويا، وبعد سنتين من الانطلاق تكون 75 ألف سيارة على نوعين أو ثلاثة من السيارات. وأوضح ذات المتحدث أن السوق الوطني له طلب كبير على السيارات وعليه ستنظم سوق استيراد السيارات لتعطى الحظوظ أكثر لمصنع رونو، ومن بين بنود الاتفاق مع الشريك يكون التصدير بنسبة تقارب 20 بالمائة وهي موجهة للسوق الإفريقية.
وكان كارلوس غصن، الرئيس المدير العام لـ"رونو"، قد قال في الندوة الصحافية التي أعقبت حفل افتتاح مصنع "رونو" في طنجة، شهر فيفري الماضي، إن "اهتمام المؤسسة الفرنسية بالسوق الجزائري نابع من سيطرة العلامة الفرنسية على سوق السيارات في الجزائر، حيث احتلت في 2011 المرتبة الأولى من حيث المبيعات بأكثر من 75 ألف وحدة".
محمد.ا