الوطن
اللواء هامل يعد بتحسين ظروف رجال الأمن
حذرهم من استعمال العنف خلال الاحتجاجات الشعبية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جولية 2012
أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء هامل، على وضع إجراءات جديدة لتحسين الظروف السوسيومهنية لرجال الأمن، مجددا تحذيره لهم من استعمال العنف خلال المسيرات والاحتجاجات سواء العنف الجسدي أو اللفظي.
وشدد اللواء هامل المدير العام للأمن الوطني، في الكلمة الافتتاحية التي وجهها لرجال الشرطة المتخرجين بمناسبة الذكرى 50 للعيد الوطني للشرطة، ليلة أمس الأول، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، وعدد من الوزراء والسفراء، على ضرورة التحلي بأخلاق عالية لأنه عمود تحقيق الاستقرار الأمني للبلاد، من خلال التحلي بالنزاهة والانضباط التام والشعور بالواجب في العمل، والتحلي بالأخلاق العالية في التعامل مع الغير، والابتعاد عن كل الشبهات أو التصرف غير اللائق أو التجاوز الذي من شأنه المساس بسمعة المؤسسة ومصداقيتها، أو تحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة، مضيفا أن التنظيمات واضحة في هذا المجال، والكل يتحمل مسؤوليته أمام القانون مهما كانت الصعوبات والمؤثرات وفي أي ظرف من الظروف. كما أن دور رجال الأمن هو حماية أمن المواطنين والحفاظ على سلامتهم وصون كرامتهم، يقول سيادة اللواء، متوعدا رجال الشرطة المخالفين للأوامر بالصرامة في حالة أي تجاوز من شأنه المساس بسمعة ومصداقية المؤسسة، أو عدم التحلي بالأخلاق العالية في التعامل مع المواطن الذي يعتبر عنصرا أساسيا، حسبه، في مكافحة الجريمة.
وأكد اللواء هامل على بذل المزيد من الجهود للارتقاء بمؤسسة الأمن الوطني إلى أعلى المستويات، بما في ذلك اتخاذ إجراءات جديدة لصالح أفراد وإطارات الشرطة سواء في العمل أو تحسين الظروف الاجتماعية لهؤلاء.
وللإشارة، فقد أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية رفقة المدير العام للأمن الوطني، ليلة أول أمس بمديرية الوحدات الجمهورية بالحميز على حفل تخرج دفعة لـ "الأسود الزرق"، مختصين في حفظ وإعادة النظام وسط استعراضات رياضية وفنون قتالية متنوعة مثل الكاراتي دو والكونغ فو والدفاع الذاتي تبعتها مناورات تكتيكية أدتها فرقة لحفظ النظام.
وقد احتفت المديرية العامة للأمن الوطني سهرة أول أمس الأحد بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بالحميز (الجزائر العاصمة) بالذكرى الخمسين للشرطة الجزائرية تزامنا والاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال.
وحضر الاحتفالية وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، رفقة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى جانب عدد من الوزراء وإطارات من مختلف الأسلاك وكذا رؤساء وفود عربية وإفريقية وسفراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي.
وتخلل هذا الحفل تقديم عدة استعراضات بعضها جسدت التحكم والانضباط، قام بأدائها 600 شرطي وأخرى رياضية وتكتيكية على غرار الدفاع الذاتي والكينغ فو والكراتي دو والأيكيدو، التي أبرز من خلالها رجال الشرطة للحضور تقنيات متنوعة عن كيفة التصدي للسلاح الأبيض والسلاح الناري.
وتم استعراض مناورات بالدراجات النارية في تشكيلات متنوعة تقاطعية أضفت على ساحة العلم جمالية بأضوائها المتلألئة تبعتها تمارين ومناورات بينت طرق التعامل مع الحشود دون استعمال الخشونة والقوة، عاكسة بذلك واقع تعامل هذا الجهاز مع مثل هذه الظروف بغية حفظ النظام ليعقب ذلك عرض عن كيفية التدخل السريع باستعمال المروحيات والدعم بمفككي المتفجرات وفرقة الأنياب. وكما استمتع الحضور بالمناسبة باستعراض راجل متبوع بآخر لآليات الأمن الوطني وأيضا لفرق فنية من مختلف أنحاء الوطن قبل أن تشرئب أعناق الجميع إلى سماء الساحة التي تزينت بألوان الألعاب النارية امتزجت بصوت دوي بارود الخيالة وإيقاعات الفرق الفلكلورية وألوان الراية الوطنية. وفي ختام الاحتفالية طاف الحضور بمعرض "ذاكرة وإنجازات" ليتم بعدها إعطاء إشارة انطلاق موقع واب جديد للأمن الوطني.
سعاد. ب