الثقافي

سمير قسيمي يوقع رواية " كتاب الماشاء " في القاهرة

في حفل تنظم دار المدى هذا الجمعة

 

تنظم مكتبة تنمية، حفلاً لتوقيع ومناقشة رواية «كتاب الماشاء» للكاتب سمير قسيمي، والصادرة عن دار المدى للنشر، وذلك يوم غد الجمعة، بمقر المكتبة في مصر.

يلجأ سمير قسيمي في «كتاب الماشاء» إلى تقنيات سردية متعددة لإعادة كتابة بعض من التاريخ الجزائري الهامشي، مستخدماً تارة شخصيات حقيقية وأخرى تبدو غير ذلك، ليزول الخط الفاصل بين الحقيقي والتخييلي، في لعبة سردية انتصرت للهامش على حساب المركز.

تبدو رواية «كتاب الماشاء»، الصادرة مؤخراً عن دار المدى في العراق في 232 صفحة من القطع المتوسط، تكملة لرواية سابقة للمؤلف نفسه بعنوان «هلابيل»، التي صدرت منذ سنوات عديدة.

غير أن العمل الجديد يمكن أن يُقرأ مستقلاً عن الأول، مثلما يمكن أن يقرأ تتمة له، إذ إن العنوان الشارح للعمل الجديد جاء في صيغة «هلابيل .. النسخة الأخيرة».

وتبدأ لعبة السرد في هذا العمل من عام 2004، عندما قال السارد إن شخصا اسمه «جوليان هاد» كُلّف برقمنة أرشيف أشهر مجلة فرنسية كانت تُعنى بالبحوث المتعلقة بالثقافات الجزائرية والدول المجاورة لها واسمها «المجلة الأفريقية».

وعند نشر المادة على الشبكة العنكبوتية ابتداء من عام 2010 لاحظ الباحث أن المجلد الحادي عشر كان غائباً أو مغيّباً، ومن هنا كانت بداية السرد لنحصل على تفاصيل ذلك التاريخ المنسي.

وانطلاقاً من شخصيات تبدو حقيقية، نعرف بعضاً من تاريخ الاحتلال الفرنسي في الجزائر، مثل مجزرة «العوفية»، التي حدثت بالفعل عام 1832، حيث أًبيدت قبيلة بكاملها بأمر من السفاح الفرنسي دو روفيغو.

ونقرأ ذلك الحدث وغيره في العمل السردي من زوايا مختلفة مع شخصيات حقيقية وأخرى تبدو من خيال المؤلف، الذي أراد أن يروي تلك الحادثة التاريخية وغيرها على طريقته الخاصة.

ويبدو سمير قسيمي مختلفاً عن نفسه من نص إلى آخر، وحتى هذا العمل الجديد الذي وإن بدأه وأنهاه بشكل غرائبي، فإن المتن ابتعد عن ذلك كثيراً واستخدم فيه عدة تقنيات لعل أبرزها تقنية التقصي «البوليسي» بحثاً عن حل لألغاز وسداً لفراغات.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي