الثقافي
مختصون يطالبون بضرورة إعادة النظر في تنظيم النشاط المسرحي في الجزائر وبشكل مستعجل
خلاصة يوم دراسي حول "المسرح والجمهور" نظم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 سبتمبر 2016
أكد مختصون في المسرح، على ضرورة إعادة النظر في تنظيم النشاط المسرحي في الجزائر، ورافع هؤلاء إلى مسائل عدة متعلقة بالركح وعلاقته بالجمهور، خلال يوم دراسي نظم بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي أمس أول نظم بنادي "محمد بن قطاف" وقدم فيه المشاركون قراءة للوضعية الحالية وإمكانيات التغيير، فتح النقاش بمشاركة الأستاذين الجامعيين، أحمد شنيقي ومخلوف بوكروح، أخصائيين في ميدان المسرح وإبراهيم شرقي فنان ومخرج مسرحي.
شدد المتدخل الأول، أحمد شنيقي على القصور في الأعمال التي تتناول موضوع الجمهور الذي يعتبر عنصرا أساسيا في العرض، لذى نجد رجال المسرح الكبار ينطلقون من الجمهور الذي من خلاله يشكلون شبكتهم الموضوعاتية والعناصر الجمالية لأعمالهم.
بالنسبة شنيقي الذي يرى مسألة الجمهور مطروحة بحدة في مختلف أنحاء العالم، يصبح من الطبيعي مساءلة ظاهرة الجمهور، ومن خلال الإجابات التي نصل إليها قد تسمح لنا بمعالجة مشكلة التلقي والحضور بالغة التعقيد، دون إغفال البعد الجمالي.
و حسب الدكتور أحمد شنيقي فإن إعادة النظر في تنظيم النشاط المسرحي في الجزائر أصبح أمرا مستعجلا يخص المؤسسات العمومية و " التعاونيات"، الهواة و المدارس كما يتطلب الوضع ربط علاقات باستمرار مع هيئات أخرى ( قطاع التربية الوطنية، التعليم العالي، الشبيبة و الرياضة، التكوين المهني و المجموعات المحلية) و إعطاء أهمية قصوة لعملية الترقية.
استهل الدكتور مخلوف بوكروح مداخلته بمحاولة لوضع تعريف للجمهور، معتمدا على التاريخ انطلاقا من التجربة الإغريقية في أثينا، مرورا بمختلف المراحل التاريخية.
ثم تعرض للمسرح في الجزائر حيث قدم وبدقة مقارنة ملموسة بين مختلف المراحل (الستينات، السبعينات، الثمانينات، التسعينات وألفين)، كما قدم مؤشرات على المطابقة وتكيف رجال المسرح مع الجمهور انطلاقا من تجربة علالو ومسيرة قسنطيني وبشطارزي الذين عملوا وفق أذواق الجمهور.
ويضيف الأستاذ مخلوف بوكروح أن كل من بشطارزي و علالو أصرا كثيرا في مذكراتهما على العلاقة مع الجمهور و الذي يعتبر مركز النشاط المسرحي.
المخرج إبراهيم شرقي حاول من جهته تحديد بعض الأطر لتعريف الجمهور ومساءلة مختلف الوضعيات التي يتخذها، بعدها عرج على تجربته الشخصية مقترحا بعض الأفكار التي قد تسمح بجذب الجمهور نحو المسرح.
النقاش المفتوح سمح بإبراز العناصر السلبية التي ميزت العرض المسرحي ومنعت المسرح من جذب المتفرجين، من بين هذه العناصر التي ذكرت: قصور في تنظيم النشاط المسرحي والذي يتطلب إصلاح جذري، كما ذكرت نقاط أخرى تتعلق بـ: التكوين، عجز على مستوى الاتصال، استعمال والوسائل الجديدة في ميدان الاتصال.
بعد هذا النقاش تشكلت أربع لجان متخصصة (الإنتاج الفني، الاتصال، تسيير وتسويق المنتوج الفني، تنسيق والتسيير وتبادل الخبرات) اجتمعت كل واحدة منها على حدي لتقديم اقتراحات تساعد على عودة المتفرج إلى القاعة.