الوطن

أطراف أمنية رفيعة توقف المتابعات بحق الأعوان الموقوفين

المنسقون يرفضون أي تحقيق دون تشريح جثة العون المتوفى

 

 

رفض منسقو الحرس البلدي نتائج التحقيق الذي وصلت إليه مصالح وزارة الداخلية المتعلق بوفاة عون الحرس البلدي لصفر السعيد 52 سنة، عقب مسيرة بئر خادم، حيث أكدت الداخلية أن التحقيق قد أكد وفاة الضحية بسبب مرض مزمن، في حين أكد المنسقون أن أي تحقيق يجب أن يتضمن تشريح الجثة وعرضها على الطبيب الشرعي قبل الفصل في أسباب وفاة الضحية.

وقال منسقو الحرس البلدي لـ "الرائد" إن تصريحات أولاد الضحية بخصوص ظروف وفاته كانت متضاربة، وهو ما يطرح الشك والتساؤل حول هذا التضارب، ويؤكد مرة أخرى أن نتائج تحقيق وزارة الداخلية تبقى ناقصة كونها لم تعتمد على تشريح الجثة، وهو ما يطالب به كافة منتسبي الحرس البلدي.

وأكد المنسقون أن بعض الجهات الأمنية الرفيعة اتصلت بالمنسقين في اعتصامهم ببساتين بوفاريك ووعدتهم بالسعي لوقف المتابعات القضائية ضد 74 عونا كانوا قد أوقفوا من طرف قوات الأمن في مسيرة بئر خادم، مشيرة إلى إنها خطوة صحيحة تصب في مسعى التهدئة وتسوية المشكل.

وبخصوص التهم الموجهة للموقوفين، ذكر حكيم شعيب أنها تضمنت التجمهر في الطريق العام والاعتداء على قوات الأمن العمومي خلال تأدية مهامها، وهو ما اعتبره المتحدث غير مقبول وتعسفا بحق السلك، كون قوات مكافحة الشغب كانت السباقة لمهاجمة المسيرة، في الوقت الذي كان الأعوان في وضعية جلوس، مشيرا إلى أنه كان يفترض أن توجه التهمة لأفراد مكافحة الشغب الذين بادروا بالهجوم.

وفي سياق ذي صلة، أكد منسقو الحرس البلدي في اتصال مع "الرائد" من مكان اعتصامهم في بوفاريك أن مندوبية الحرس البلدي ببومرداس انتهجت نفس السلوك مع مندوبية العاصمة والبلدية وأقدمت على تجميد صرف أجور الأعوان المحتجين الذين فاق عددهم 1000 عون، وهو ما سيزيد من درجة السخط والاحتقان، مطالبا المندوبية بصرف رواتب الأعوان في الحال.

جبريل.ج

 

 

من نفس القسم الوطن