الوطن

السلطة عاجزة عبر سياساتها عن القضاء على الفقر

النهضة تندد بالتضييق على حرية العمل الجمعوي

 

قالت حركة النهضة أمس إن السلطة "غير جادة" في سياستها للقضاء على الفقر من خلال رؤية اجتماعية واقتصادية شاملة، بل تبقي الوضع "متأزما" من أجل بقاء رقاب المواطنين تحت رحمة سياسة التقطير للاستغلال السياسي.

وقال بيان للنهضة تلقت "الرائد" نسخة منه أمس إن الوضع المعاش من خلال السياسة المتبعة من قبل السلطة جعل المواطنين يعانون كلما حل شهر رمضان، حيث كلما حل هذا الشهر تحل معه المعاناة وحالة الاحتقان والقلق في توفير مختلف المتطلبات، ويتم استغلال ظروف الحاجة للغذاء واللباس عند المواطنين، بارتفاع الأسعار واختلال أوضاع الأسواق، وأضاف البيان أن كل شيء أصبح يخدم جيوب السماسرة بسكوت الجهات الوصية التي أصبحت عاجزة وفي بعض الأحيان متواطئة بسكوتها وانفلات الأوضاع.

وجاء في بيان النهضة أن السلطة "غير جادة" في سياستها للقضاء على الفقر من خلال رؤية اجتماعية واقتصادية شاملة، بل تبقي الوضع للتأزيم من أجل بقاء رقاب المواطنين تحت رحمة سياسة التقطير للاستغلال السياسي في الاستحقاقات،وتساءلت حركة النهضة "ماذا يعني تخصيص قفة رمضان بمبلغ 5000 مليار سنتيم، بينما احتفالات الخمسينية بذكرى الاستقلال للهو يخصص لها أكثر من 6000 مليار سنتيم؟"، وأضافت النهضة أن السلطة تريد أن تتملص من التزاماتها وليس أن تتحمل مسؤولياتها وتجعل من الشعب الجزائري لاجئا في وطنه وثروته ينتظر ما تجود عليه ما يسمى بقفة رمضان.

وفي سياق آخر، نددت حركة النهضة بالتضييق على حرية العمل الجمعوي تأسيسا وممارسة، بفعل أن الإصلاحات التي تغنت بها السلطة بتحرير العمل الجمعوي هي دعاية لتسويق الرأي العام الوطني والدولي، حيث مازال رفض اعتماد الجمعيات الوطنية مكرسا إلى اليوم، ومازال منح الاعتماد خاضعا للحسابات السياسية ويتم خارج الأطر القانونية وخاضع للحسابات السياسية والولاءات الضيقة وليس وفقا لما تمليه دولة القانون، وأضاف البيان أن "السلطة مازالت تمارس حالة الطوارئ"، معلقة ذلك على مشجب الأمن لقمع المبادرات الإنسانية.

كما دعت الحركة مناضليها والشعب الجزائري إلى ضرورة التجند للتكافل الاجتماعي ومد يد العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل، وهذا بفتح بيوتهم لإفطار الصائم والمحتاجين والقيام بالمبادرات الإنسانية الفردية والجماعية، لمواجهة عجز السلطة في القضاء على جيوب الفقر التي تزداد اتساعا كل يوم.

نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن