الوطن

تراجع حركة النقل البحري للمسافرين مع إسبانيا بـ 30 بالمائة

الأزمة الاقتصادية تضرب الجالية الجزائرية في الصميم

 

تراجعت حركة النقل البحري بين الجزائر وإسبانيا بشكل لافت خلال عطلة الصيف لهذا العام، وتناقص عدد الجزائريين الذين قصدوا البلاد عن طرق ميناء أليكانتي الإسباني نحو العاصمة ووهران، بنسبة قاربت 30 بالمائة للمسافرين والمركبات، وهذا مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت الجالية الجزائرية في أوربا وإسبانيا على وجه الخصوص.

وأوضح نائب المندوب الحكومي بأليكانتي ألبرتو مارتيناز في عرضه لحصيلة عبور الجزائريين من ميناء أليكانتي نحو العاصمة ووهران، أن الأرقام المسجلة تعتبر صادمة وتعبر عن حجم تأثر الجزائريين في أوربا وإسبانيا خصوصا بالأزمة الاقتصادية، حيث هوت حركة النقل البحري للمسافرين بين البلدين بنسبة 26 بالمائة، وبلغت 28 بالمائة بالنسبة لحركة المركبات.

وذكر المتحدث أن عدد الجزائريين الذين تنقلوا عبر الميناء بلغ خلال فترة شهر ما بين 15 جوان و15 جويلية 21 ألف و10 مسافر، بينما بلغ عدد المركبات 4933 مركبة، في الوقت الذي أعدت فيه إدارة الميناء مخططا وبرنامجا خاصا لعبور 150 ألف جزائري خلال شهرين، وهو ما لم يتحقق حسب المتحدث بسبب الأزمة الاقتصادية.

وأعطى المسؤول الإسباني مثالا على حجم التراجع الكبير للجزائريين الذين يعبرون الميناء، حيث كان عددهم في نفس الفترة من سنة 2008 يقدر بـ 77 ألف مسافر وقرابة 19 ألف مركبة، والفرق واضح هذا العام حسبه بسبب تأثير الأزمة، حيث فضل الآلاف من الجزائريين قضاء عطلة الصيف في إسبانيا وأوربا عوض التوجه إلى الجزائر.

وكان سفير الجزائر بإسبانيا محمد حناش قد كشف في وقت سابق بأن الأزمة الاقتصادية التي تضرب إسبانيا قد أرغمت قرابة 1000 جزائري على العودة بشكل نهائي إلى أرض الوطن والاستقرار بالجزائر بشكل نهائي، بعد أن ضاقت بهم السبل في هذا البلد الأوربي.

جبريل. ج

من نفس القسم الوطن